تُقدم الكاتبة والناقدة السينمائية د. أمل الجمل جائزة تحمل اسم، جائزة تحمل اسم المبدع الروائي دكتور . شريف حتاتة في مئوية ميلاده، وتبلغ قيمتها عشرة آلاف جنيه، تُمنح لأفضل فيلم مصري قصير/ روائي أو وثائقي، وذلك بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بدءا من دورته التاسعة الممتدة بين 16-21 فبراير الجاري.
وكانت «الجمل» قد كتبتعلى صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي واصفة د. شريف حتاتة بأنه«الإنسان الروائي المبدع، صاحب أجرأ سيرة ذاتية «النوافذ المفتوحة»، والمناضل اليساري الذي قضى 16 سنة سجينًا دفاعًا عن أفكاره ومبادئه التي لم يتراجع عنها يوما حتى لحظة رحيله وهو في الرابعة والتسعين من العمر».
وقد عبرت الجمل عن سعادتها بتقديم جائزة تحمل اسم زوجها د. شريف حتاتة الذي ارتبطت به في السنوات الثلاثة عشر الأخيرة من عمره، وتمنت أن تقدر على تقديم هذه الجائزة طول حياتها «باسم الرجل والإنسان الذي ملأ حياتي وقلبي بالحب والحياة»
يُذكر أن د. شريف حتاتة ولد لأب مصري من عائلة إقطاعية، وأم إنجليزية من العهد الفيكتوري، ودرس الطب الذي كان متفوقاً فيه، ثم انخرط في النشاط السياسي المناهض للملك والإنجليز، وكان الأمر صادما للوسط الطبي والعائلة لأنه كان الأول على دفعته. وتم القبض عليه في أعقاب تخرجه واستمرت رحلة كفاحه، فقد دخل السجن شابا في العشرين وخرج منه وهو يقترب من سن الأربعين.
وارتبط د. شريف حتاتة بقصة حب شهيرة كُللت بالزواج بالمناضلة اليسارية ديدار فوزي روسانو، التي كانت متزوجة من أحد الضباط الأحرار، وانفصلت عنه. ثم ارتبط بالكاتبة نوال السعداوي أثناء عمله بوزارة الصحة ولمدة خمس وأربعين عاماً، وأنجب منها ابنهما السيناريست والمخرج السينمائي عاطف حتاتة صاحب فيلمي «عروس النيل» الذي حصد جائزة من كليرموفيران الدولي، وفيلم «الأبواب المغلقة» الذي حصد عشرات الجوائز من مهرجانات مصرية وعربية ودولية.
وبعد أن قدم عمله الأول «العين ذات الجفن المعدني» عمل د. شريف حتاتة في هيئة الأمم المتحدة نحو ثمان سنوات، بالهند وأسيا، وأفريقيا، وهناك استعاد رغبته القوية في العودة للكتابة الإبداعية، فقدم استقالته، وعاد إلي مصر ليقدم ما يزيد عن ثلاثة عشر رواية، ومجموعتين قصصيتين، وسيرة ذاتية من ثلاثة أجزاء، وأربعة كتب في أدب الرحلات، واليوميات، إضافة إلي كتبه السياسية ودراساته التي شارك بها في العديد من المؤتمرات المناهضة للعولمة. كما ترجم أغلب كتب زوجته آنذاك السعداوي، وقام بتدريس مادة التمرد والإبداع في جامعات أمريكا، وإسبانيا.