تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الصحفي والسياسي البارز، محمد حسنين هيكل، والمعروف بـ«الأستاذ» إذ كان أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين.
وساهم هيكل في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاته في مثل هذا اليوم عام 2016، فقد بدأ 1942 العمل في الصحافة وأصبح من المقربين فيما بعد من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وظل من ألمع الصحفيين المصريين حتى اعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 2003 م، بعد أن أتم عامه الثمانين.
وفي السطور التالية، تعرض بوابة «دار الهلال» لمحات من حياة الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل.
محمد حسنين هيكل
- ولد هيكل في 23 سبتمبر عام 1923م، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية، وهو أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، حيث ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى وفاتة عام 2016، فتولي مناصب صحفية هامة بينها رئيس تحرير جريدة الأهرام.
- درس حسنين هيكل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وتخرج عام 1943م، وأصبح محررا في صحيفة «إيجبشيان جازيت» التي كانت تنظر بالإنجليزية واختاره رئيس تحرير الصحيفة لكي يشارك في تغطية بعض معارك الحرب العالمية الثانية في مراحلها المتأخرة.
- ثم التحق في العام التالي بمجلة «روزاليوسف» الأسبوعية، وعمل من عام 1953 وحتى عام 1956 في مجلة «آخر ساعة»، وفي عام 1957 انتقل إلى صحيفة «الأخبار» اليومية، وأتاح العمل الصحفي لهيكل، عندما كان مراسلا متجولا، فيما بين 1946 و1950 السفر والتنقل وراء الأحداث من الشرق الأوسط إلى البلقان، وإفريقيا، والشرق الأقصى حتى كوريا.
- كان هيكل على مدى سنوات صديقا مقربا للرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر، وعندما تولى عبد الناصر السلطة عين هيكل رئيس تحرير لصحيفة الأهرام، وأدخل هيكل تحسينات كبيرة على أسلوب الصحيفة من حيث الدقة والموضوعية، مخففا من النغمة العاطفية المثيرة التي عرفت بها، وكان يصر على حسن الجودة في إنتاجها أيضا، واستعان هيكل بشباب من المتخرجين الجامعيين، ودربهم للعمل في التحقيقات الصحفية، وأسس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وخلال توليه رئاسة تحرير الأهرام، شغل هيكل أيضا منصب رئيس مجلس الإدارة فيما بين 1959 و1974، ونجح خلال عمله في تأسيس علاقات صحفية دولية جعلت الأهرام طرفاً فى أوضاع الإعلام العالمى وتوجهاته وفى العلاقات بين عواصم العالم المتعددة.
- وخلال رحلته الطويلة في الصحافة نجح هيكل في توطيد علاقته ببعض الحكام والملوك والرؤساء، الذين كان من أبرزهم، الملك عبد الله أول من حكم الأردن، وأحمد بن بلة، أول رئيس للجزائر بعد استقلالها عام 1962، ومحمد رضا بهلوي آخر حكام إيران، وآية الله الخميني زعيم الثورة الإيرانية التي أنهت حكم الشاه عام 1979.
- أسس هيكل مؤسسة تحمل اسمه وهي مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية والتي تقدم جوائز هيكل للصحافة، وجائزة هيكل هي جائزة سنوية تقام في 23 سبتمبر من كل عام بالتزامن مع ذكرى ميلاد هيكل، كل جائزة عبارة عن ميدالية تذكارية ومبلغ مائتين وخمسون ألف جنيه مصري تمنح الجائزتان سنويا في احتفال بسيط.
- قدم هيكل منذ عام 2007 عددا من المحاضرات في شؤون العالم في قناة الجزيرة القطرية، تحت عنوان "مع هيكل" ، ورحل عن عالمنا الصحفي المصري "محمد حسنين هيكل" في 17 فبراير عام 2016 بسبب قصور كلوي.