حذرت صحيفة "الخليج" الإماراتية من أن الحرب الروسية الأوكرانية بدأت تخرج عن خطوط المواجهة التقليدية إلى ما هو أخطر، خاصة بعد التهديد الذي أطلقه مسؤول في وزارة الخارجية الروسية باستهداف البنى التحتية المدنية الفضائية التي تستخدمها الولايات المتحدة للتجسس على روسيا.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان "هل تنتقل الحرب إلى الفضاء؟" - أنه مع قرب دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني من دون أي أمل في التوصل إلى اتفاق قريب لمحادثات سلام، ومع تصاعد الدعم الغربي غير المحدود لأوكرانيا لتزويدها بأسلحة متطورة، ودبابات حديثة، وأنظمة مضادة للصواريخ، وطائرات مقاتلة، يبدو أن روسيا تسعى من جهتها إلى تطوير وسائل المواجهة، وتصعيدها، بعدما أدركت أن الغرب لا يريد التسوية، ويمضي قدما في مسعاه لهزيمتها.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ودول حلف الأطلسي لم تنفِ أنها تزود القوات الأوكرانية بمعلومات استخباراتية، تمكنها من ضرب القوات الروسية في خطوط القتال وخلفها، لإعاقتها عن تحقيق أي تقدم، ولا شك في أن هذه المعلومات الاستخباراتية يتم جمعها من خلال عشرات الأقمار الاصطناعية، الموجودة في الفضاء والتي تقوم بمراقبة القوات الروسية وتحركاتها على مدار الساعة، وبما أن الحرب بدأت تتجاوز "الخطوط الحمر"، فإن روسيا ترى أن من حقها تجاوز هذه الخطوط، للدفاع عن نفسها بما أن الهدف هو هزيمتها.