نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا افتتاحيا يتحدث عن زيارة الرئيس الأمريكي، جون بايدن إلى العاصمة الأوكرانية كييف جاء فيه إن وصول بايدن المفاجئ إلى كييف له رمزيته، وهو دليل على فشل روسيا، ولكن على الدول الغربية أن تعالج جملة من التحديات العاجلة من أجل ضمان النصر التام في الحرب.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان واثقا من النصر عند اجتياحه أوكرانيا، منذ عام، إلى درجة أن الجنود الروس كانوا يستعدون لإقامة استعراضات في العاصمة كييف. ولكن بعد عام، هاهو الرئيس الأمريكي يحل بالعاصمة الأوكرانية، ويلتقي فيها الرئيس فلودومير زيلينسكي.

ورأت الصحيفة أن هذا دليل على أن طموحات بوتين ذهبت هباء، وأن الغرب مستمر في دعم أوكرانيا في معركة دفاعها عن سيادتها وأراضيها. ولكن الدول الغربية مطالبة بمعالجة جملة من التحديات العاجلة، إن أرادت أن تمنح لأوكرانيا فرصة لتحقيق النصر بأقل التكاليف.

وأول هذه التحديات حسب الصحيفة هو توصيل الأسلحة الموعودة في الوقت المناسب لتتمكن أوكرانيا من استخدامها لشن هجوم جديد قبل حلول الصيف. كما ينبغي حل مشكلة الذخيرة الذي يقوض قدرات أوكرانيا في شن الهجمات ويجعلها عرضة للضربات الروسية.

ويتمثل التحدي الثالث حسب "التايمز" في تحيين العقوبات الاقتصادية الغربية من أجل خنق الإمدادات إلى اقتصاد الحرب الروسي. فقد سجلت روسيا العام الماضي كسادا خفيفا، ويتوقع أن تسجل نموا هذا العام. وهذا دليل على أنها نجحت في التحايل على العقوبات الغربية.

ورأت الصحيفة أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، والإرادة والوحدة الغربية في قمتها، ولكن تحقيق النصر يتطلب توفير الإمكانيات.