بحث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، اليوم /الثلاثاء/، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد فيليبو جراندي، تعزيز آليات التعاون المشترك لحشد الدعم العالمي لقضايا اللاجئين والنازحين، ورفع الوعي في المجتمعات الإنسانية بالمعاناة التي يعيشونها، وما يقتضيه الواجب الإنساني والأخلاقي من احتضانهم والوقوف معهم في ظل هذه الظروف العصيبة.
وذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهميةَ الفتوى التي أصدرها المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة بجواز دفع الزكاة للاجئين عن طريق المفوّضية، وما أحدثه من فارقٍ كبيرٍ في حياة ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم، كما تمت مناقشة ابتكار مبادرات مستقبلية لتطوير مسار الشراكة بين الرابطة والمفوّضية لدعم الاستجابة الإنسانية للاحتياجات المُلحة للاجئين حول العالم والإسهام في حمايتهم من المخاطر التي تواجههم خلال رحلة اللجوء، وتفعيل برامج إدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتسهيل حصولهم على الخدمات الأساسية، وتوفير فرص العمل والعيش.
وأكد العيسى أهمية الجهود التي تبذلها المفوّضية في خدمة اللاجئين والنازحين حول العالم، وخاصة في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة التي تفاقم هذه القضية الدولية المقلقة ومعاناتهم.
ومن جهته، أكد جراندي مساندة رابطة العالم الإسلامي لجهود المفوّضية في خدمة اللاجئين، والمبادرات المتنوعة التي قدمتها لدعم احتياجاتهم في المجتمعات المضيفة، منوها بأهمية الشراكة الطويلة والوثيقة التي تجمع الجانبين، والتي كان لها أثر إيجابي واسعٌ على تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين وحمايتهم.