أكد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي أن التعليم يعد "قلب" العلاقات التي تربط بين مصر والمملكة المتحدة.
وقال - في الكلمة التي ألقاها مساء اليوم الثلاثاء، في حفل توزيع جوائز التعليم البريطاني للمصريين الذين قدموا إسهامات بعد عودتهم من المملكة المتحدة بحضور وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر، إن البلدين يوليان أهمية بالغة للتعليم، واصفا ذلك بأنه ملف من "القلب للقلب".
وأشار بايلي، خلال الحفل الذي أقيم بمقر السفارة، إلى أنه وقع مع وزير التعليم العالي وعدد من الوزراء اتفاقية تعاون بين الوزارة ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع المملكة المتحدة لإطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف.
وأوضح السفير البريطاني، أن برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني والذي تم تخصيص مليوني جنيه استرليني لتمويله من قبل المملكة المتحدة، يركز على تطوير المهارات وإمكانية الحصول على التوجيه المهني وإمكانية التوظيف في مصر، حيث يهدف إلى دعم الخريجين المصريين في العثور على الوظائف الملائمة.
وذكر أن توظيف الشباب يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة للعديد من البلدان حول العالم.. معربًا عن سعادته لإطلاق مشروع التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف في مصر.
واعتبر أن هذا المشروع سيساعد على تنمية مهارات وقدرات الشباب المصري للحصول على فرص عمل أفضل، فضلا عن الإسهام في دعم النمو الاقتصادي الشامل في جميع أنحاء البلاد، والذي يعد أحد الأهداف التي أعلنتها الحكومة المصرية.
وقال إن توزيع جوائز التعليم البريطاني هو احتفاء بما يقدمه هؤلاء الخريجين الذين عادوا إلى مصر وقاموا بصنع فارق في مجتمعاتهم، مشيرا إلى أن هناك 20 ألف طالب يدرسون في الجامعات البريطانية في مصر كما يوجد العشرات في جامعات بريطانية في المملكة المتحدة فضلا عن المشاركين في منح الحكومة البريطانية وصندوق نيوتن/ مشرفة والمنح المقدمة للأزهر.
وأضاف أنه " في كل عام، تكرم جوائز خريجي المملكة المتحدة المصريين المتميزين، الذين حققوا جميعا إنجازات هائلة في مجالاتهم بعد تخرجهم من مؤسسات بريطانية عالمية المستوى".
وأعرب عن فخره بالاحتفال مع المجلس الثقافي البريطاني بإنجازات هؤلاء بما في ذلك بعض الخريجين الذين هم أيضا أعضاء في برنامج المنح الدراسية تشيفنينج الرائد.
وأوضح أن أحد أهدافه الرئيسية كسفير، هو تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التعليم.
وتابع " من خلال القيام بذلك، نأتي بأفضل ما في التعليم البريطاني إلى مصر وبالطلاب المصريين المتفوقين إلى المملكة المتحدة، كما نساعد الرواد في مختلف المجالات على تحقيق التغيير الحقيقي والتقدم في المجتمع".. معربا عن التهنئة لجميع الفائزين والمرشحين على "جهودهم المذهلة ".
ومن جانبه.. أشاد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة بالعلاقات التي تربط بين مصر والمملكة المتحدة.. مؤكدا أهمية التعاون بين البلدين في قطاع التعليم.
بدورها، قالت إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر إن مصر قدمت للعالم منذ قديم الزمن، خبراء من كل قطاع.
وأضافت أنه ومن خلال "جوائز المجلس الثقافي البريطاني لخريجي المملكة المتحدة"، نضيف كل عام إلى هذه القائمة الممتدة.
وتابعت "إذا أردنا إطلاق العنان لإمكانات الأشخاص، فيجب أن يحصلوا على التعليم، والفرص والعقلية اللازمة للقيام بذلك".
وتابعت إننا "نحتفل اليوم، بالخريجين المصريين من جامعات المملكة المتحدة - بما في ذلك رواد الأعمال وقادة المجتمع ورجال الأعمال والفنانين، والذين هم قبل كل شيء: أفراد ملهمون..
موضحة أن المجلس الثقافي البريطاني، يؤمن بشدة بأن إطلاق العنان لإمكانات التجارب الدولية يساعد في تعزيز ثقة الأفراد ومهارات التعامل مع الآخرين".
وأضافت "ونحن ملتزمون بهذه الرحلة لبناء الثقة، وخلق شبكة من التفاهم والروابط بين الشعوب، مما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقا لهم جميعا."
وأعلن المجلس الثقافي البريطاني عن أسماء الفائزين بجوائز خريجي دراسة المملكة المتحدة 2022-23 في مصر خلال الحفل حيث تم تكريم 12 خريجا مصريا من جامعات بالمملكة المتحدة لإنجازاتهم المتميزة كمهنيين، ورجال أعمال ، وقادة مجتمع، ولمساهمتهم في تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر.
وتم اختيار الفائزين بعد مقابلات متعمقة مع لجنة التحكيم، للفئات الأربع للجوائز: جائزة الأعمال والابتكار، جائزة الثقافة والإبداع، جائزة العلوم والاستدامة، وجائزة العمل الاجتماعي.
وتحتفي هذه الجائزة الدولية بالتعليم العالي في المملكة المتحدة وإنجازات خريجي جامعات المملكة المتحدة في جميع أنحاء العالم.