السبت 25 مايو 2024

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات هجمات جديدة في إفريقيا الوسطى وخطورتها على السلام

الأمم المتحدة

عرب وعالم22-2-2023 | 10:48

د

حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى،" فالنتين روغوابيزا" من ظهور أنماط جديدة من الهجمات في أفريقيا الوسطى وتداعياتها على السكان وحفظ السلام، وأشارت في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، إلى زيادة في انعدام الأمن بسبب الهجمات وتصاعد أنشطة الجماعات المسلحة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شددت المسؤولة الأممية على أنه لا تزال هناك فرص لمزيد من التقدم في تنفيذ عملية السلام والعملية السياسية والحفاظ على مكاسبها، مشيرة إلى أن ذلك سيتطلب المزيد من الالتزام والمشاركة من جانب شركاء جمهورية إفريقيا الوسطى في الانتخابات المحلية المقبلة، والتي ستكون الأولى في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 1988. 

وأوضحت "فالنتين روغوابيزا" أن جمهورية إفريقيا الوسطى شهدت فترة من الاستقرار والهدوء النسبيين خلال موسم الأمطار، ولكن منذ ديسمبر - مع بداية موسم الجفاف - زادت الجماعات المسلحة من أنشطتها وهجماتها.

وبحسب "روغوابيزا"، فإن تصاعد العنف أظهر تطورات جديدة في أسلوب عمل الجماعات المسلحة، ولا سيما استخدام الأجهزة المتفجرة والطائرات بدون طيار، مما أثر سلبا على السكان وقوات الأمن الوطني والجهات الفاعلة الإنسانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأكدت المسؤولة الأممية أن هذه التهديدات الجديدة أثرت على البيئة الأمنية المعقدة بالفعل، الأمر الذي يتطلب من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) الحفاظ على المرونة والقدرة على الحركة للاستجابة بشكل فعال للتهديدات المتطورة ضد المدنيين.

وأفادت الممثلة الخاصة بأن سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى قد رفعت الحظر المفروض على الرحلات الجوية الليلية لبعثة (مينوسكا) منذ ديسمبر الماضي ، وقالت: "إنني أقدر مناخ العمل الجيد والتعاون اللذين أتاحا حل هذه المسألة التي شكلت مخاطر جسيمة لموظفي الأمم المتحدة".

ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن ترتفع نسبة سكان إفريقيا الوسطى الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد من 44 في المائة في عام 2022، وهي بالفعل واحدة من أعلى المعدلات في العالم، إلى 49 في المائة عام 2023، وهذا يؤثر بشكل كبير على الفئات الأكثر ضعفا، حيث يعتمد معظم سكان أفريقيا الوسطى على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

بدوره قال رئيس التشكيلة الخاصة بجمهورية إفريقيا الوسطى للجنة بناء السلام، والمندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في إحاطة المجلس "عمر هلال"، إن عودة أنشطة الجماعات المسلحة في مناطق معينة من جمهورية إفريقيا الوسطى والضغط على القطاع المالي العام للبلاد يؤديان إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وإلحاق خسائر فادحة بالسكان المدنيين.

وشدد "هلال" على أن البلد يمر بلحظة حرجة في تاريخه و سوف يحتاج إلى دعمنا المستمر لضمان عودة السلام الدائم والاستقرار المستدام.

من جهتها، دعت وزيرة خارجية إفريقيا الوسطى والفرانكوفونية وأبناء جمهورية إفريقيا الوسطى في الخارج، ممثلة بلادها في مجلس الأمن "سيلفي فاليري بايبو تيمون"، إلى ضرورة الحاجة إلى وضع عملية هدفها فرض السلام والاستقرار.

الاكثر قراءة