الثلاثاء 14 مايو 2024

«ليس لهم صلة بالحضارة».. زاهي حواس ينتقد ادعاءات حركة الأفروسنتريك (خاص )

الدكتور زاهي حواس

تحقيقات22-2-2023 | 17:09

إسراء خالد

انتقد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية ووزير الآثار السابق، ادعاءات حركة الأفروسنتريك بأن أصل الفراعنة زنجي أو أفريقي، مشددًا على أن المصريين ليسوا عربا أو أفارقة وادعاءات تلك الحركة ليست صحيحة وأن الحضارة الفرعونية صنعها المصريون فقط.

وأوضح حواس، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الأفارقة حكموا مصر في العصر المتأخر، تحديدًا في الأسرة الـ25، أي بعد بناء الأهرامات بـ20 عاما والأفارقة ليس لهم صلة ببناء الأهرامات إطلاقا من الناحية العلمية.

وتابع: «إحنا بنحكمهم من بداية العصر الفرعوني وحتى الأسرة الـ24، وليس لهم صلة بالحضارة إطلاقًا».

إدعاءات حركة الأفروسنتريك

وكان الدكتور زاهي حواس قال، في مقال منشور بعنوان «عن الفراعنة وأصلهم» عام 2007:  «عندما سافر توت عنخ آمون إلى أمريكا، قامت المظاهرات فى كل مكأن يرددون أنهم «أصل الفراعنة» الذين أقاموا تلك الحضارة، وذلك بسبب وجود أحد التماثيل بالمعرض باللون الأسود».

وأضاف: «عند مرافقتى لمعرض «الملك رمسيس الثانى»، بمدينة دالاس بأمريكا تم تنظيم مظاهرات بالمدينة أمام المعرض بعد إلقائى محاضرة للمرشدين والأفواج توضح أن الحضارة الفرعونية بعيدة عن الأصل الزنجي والأفريقي، وأكبر دليل على ذلك هو أن المصريين القدماء قد صوروا أنفسهم بأشكال مختلفة تماما عن أي أفارقة أو زنوج، وذلك تم تسجيله على المعابد، عندما صور الفراعنة أعدائهم أو الشعوب التى يتاجرون معها، ومن أهمها المنظر المصور على الجانب الأيمن من «معبد أبوسميل» فى النوبة بالشلال الثانى، وقد قام الملك «رمسيس الثاني» بإقامة هذا المعبد ليظهر نفسه، وفى نفس الوقت صور أعداء مصر على المعبد فى العالم القديم». 

وتابع حواس: «موضوع أصل الفراعنة ليس وليد اليوم، وهناك أحد الأمريكان السود منهم manu apim وanthony browder  يحضرون إلى مصر بمحافظة أسوان لمحاولة تغير الحقائق، وإدعاء أن الفراعنة أصلهم زنجى من خلال مؤتمر تحت عنوان (مصر القديمة نور العالم)».

حركة الأفروسنتريك

يذكر أن حركة الأفروسنتريك تصدرت محركات البحث خلال الساعات الأخيرة، والتي تسعى إلى القضاء على الجنس الأبيض في أفريقيا الشمالية والجنوبية خاصًة الأمازيغ والناطقين بالعربية والأوروبيون في أفريقيا الجنوبية، فضلا عن الترويج لمقولة أن الحضارة المصرية القديمة والحضارة المغربية والقرطاجية هى حضارات زنجية.

وتهدف حركة الأفروسنتريك إلى إحياء القومية لدى أصحاب البشرة السوداء فى العالم وتتمحور أفكارها حول التعصب العرقى للون الأسود، فادعوا أن جميع حضارات شمال أفريقيا هى فى الأصل «زنجية» وألفوا العديد من الكتب لترويج تلك الأفكار الكاذبة ومن أشهرها كاتب يدعى anta diop، والذي ادعى أن منطقة شمال أفريقيا «مصر والمغرب والجزائر وتونس»، كانت أصولها أصحاب البشرة السمراء ولكن تمت إبادتهم قديما، وحاول «anta diop»، أن يثبت أن الفراعنة أصلهم «زنوج»، وادعى أن اللغة المصرية القديمة ترجع إلى اللغة الأفريقية.

Dr.Radwa
Egypt Air