الجمعة 28 يونيو 2024

موسكو تبلغ سفير مولدافيا بعرقلة بلاده للعلاقات الثنائية

26-8-2017 | 22:38

صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في اجتماع مع سفير مولدافيا لدى روسيا أندريه نيجوتسا بعد استدعائه، بأن بلاده تعتبر مبادرة مولدافيا في الأمم المتحدة بشأن سحب قوات حفظ السلام الروسية، من الأعمال العدائية التي تهدف إلى عرقلة تحسين العلاقات بين البلدين.

وذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية - وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم السبت - أن رايابكوف لفت انتباه السفير إلى المبادرة الاستفزازية التي طرحتها مولدافيا، والتي تطالب بإمكانية وضع الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأجنبية من إقليم مولدافيا على جدول أعمال الاجتماع الثاني والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف البيان: "إن روسيا تعتبر هذه الخطوة، التي تتجاهل الأسباب الحقيقية للوجود المحدود للقوات الروسية في منطقة نهر دنيستر، بمثابة حلقة جديدة في سلسلة الأعمال العدائية التي يتبناها هؤلاء السياسيون في العاصمة كيشيناو، الذين لا يريدون تحسين العلاقات الثنائية".

وتابع: "إن الذين يبدؤون مثل هذه الأعمال التي لا تتماشى مع تطلعات جزء كبير من مواطني مولدافيا يجب أن يفهموا أنهم سيؤثرون سلبا على التعاون الثنائي وعلى عملية حل أزمة ترانسنيستريا".

ووفقًا لرسالة الممثل الدائم لمولدافيا لدى الأمم المتحدة فيكتور مورارو، التي نُشِرَت يوم الثلاثاء الماضي، تدعو مولدافيا الأمم المتحدة إلى دعم جهودها الرامية إلى استكمال الانسحاب الكامل للوحدات العسكرية الأجنبية من أراضيها، والنظر في هذه المسألة كخطوة دبلوماسية وقائية جديدة في منطقة قد يتعرض فيها السلام والاستقرار للخطر.

وتصرّ مولدافيا على تحويل بعثة حفظ السلام التي تم نشرها في منطقة الفصل في ترانسنيستريا إلى بعثة مدنية ذات ولاية دولية، بيد أن زعيم حركة ترانسنيستريا غير المعترف بها، فاديم كراسنوسلسكي، غير مستعد لقبول المبادرة، وقال إن انسحاب قوات حفظ السلام سيؤدي إلى استئناف الصراع المسلح.

في غضون ذلك، قال رئيس مولدافيا إيجور دودون إنه خلال الـ 25 عامًا الماضية أثبتت مهمة حفظ السلام نجاحها ويجب أن تستمر، وإن انسحاب القاعدة العسكرية لن يكون ممكنًا إلا بعد إيجاد حل سياسي للصراع.

وعلى الرغم من ذلك ، أوضحت الحكومة المولدافية أمس الجمعة أن المبادرة أشارت إلى الجنود العسكريين الروس الذين لم يكونوا جزءًا من مهمة حفظ السلام.