كشفت دراسة قام بها باحثون من أستراليا ونشرت على موقع "psychology today"، أن التمارين الرياضية المنتظمة لها نفس فعالية الأدوية والعلاج في تقليل أعراض الاكتئاب، ورصدت الدراسة آثار التمارين على البالغين الأصحاء، ومن يعانون من اضطرابات الصحة العقلية، و أمراض مزمنة أخرى.
ووجدت أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بحالات أولية معينة، مثل الاكتئاب وفيروس نقص المناعة البشرية وأمراض الكلى، استفادوا أكثر من ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كما شهدت النساء الحوامل وبعد الولادة تحسنًا ملحوظًا في أعراض الاكتئاب مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ووجدوا أيضًا أن المشاركين الذين شاركوا في تمارين أعلى كثافة شهدوا تحسنًا أكبر في أعراضهم.
وأضاف الباحثون من خلال الدراسة، أن ممارسة التمارين المعتدلة بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا يمكن أن تعزز الطاقة والتواصل الاجتماعي، وتحارب الألم، والأهم من ذلك أنها تحسن الرفاهية العاطفية ومحاربة أعراض الاكتئاب، فرياضة المشي وخاصة فى الصباح الباكر تعزز الصحة النفسية، وتساعد أشعة الشمس على تحسين المزاج وتحفز مستوى السيروتونين فى الجسم، وهو الهرمون المسئول عن تعديل الحالة المزاجية، كذلك السباحة تعد من الرياضيات التي ترفع الروح المعنوية، وتعزز صحة الجسم والعضلات وتساعد على الحد من الاكتئاب والقلق والتوتر.
ونوهت الدراسة إلى أهمية التمارين الرياضية في تنظيم الهرمونات الأساسية بالمخ، ما يساهم في تحسين الذاكرة والتركيز، وتحسن الوظائف الإدراكية، وتتيح النوم الصحي، وتعزز الصحة العامة للمخ، وكذلك يقلل التمرين من رد فعل الجسم للقلق، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد برنامج التمرين المنتظم في تخفيف أعراض الحالات الشائعة الأخرى المصاحبة للقلق، مثل متلازمة القولون العصبي، وتعزيز نمو الخلايا العصبية الجديدة في مناطق رئيسية من الدماغ.