حوار : هبة عادل
أول ما سمعت إني هاقدم دور العذراء مريم «ارتعشت» وشعرت إني مرعوبة.. بهذه الكلمات عبرت الفنانة الشابة ميرنا وليد عن أول احساس تملكها عند علمها بخبر ترشيحها لتجسيد دور العذراء مريم في فيلم سينمائي ينتج للعرض العام بدور السينما المصرية والعالمية!
وكان ذلك علي خلفية حديثنا معها علي المشروع الكبير الذي سبق وأعلن عنه قبل شهور حيث انتشرت أخبار حول إنتاج فيلم عن رحلة العائلة المقدسة تقوم فيه ميرنا بدور السيدة مريم العذراء ثم هدأت الدنيا وهو ما أردنا الوقوف علي حقيقته مع أطرافه المختلفة لنتعرف أكثر علي تفاصيل ومصير هذا المشروع الضخم وفي البداية تحدثنا مع ميرنا وليد التي تقول:
منذ عدة أشهر اتصلت بي جهة إنتاجية كبري تخبرني بترشيحي للقيام بدور السيدة مريم العذراء في فيلم كبير يحكي عن زيارتها المقدسة إلي أرض مصر وتفاصيل هذه الرحلة وخط السير الذي مضت فيه مع ابنها السيد المسيح ويوسف النجار والقابلة سالومي «اتخضيت» جدا لأنه كلام عن أعظم شخصية طهرها رب العالمين وشعرت أن ربنا عوضني بهذا الدور عن فترات غيابي الفنية بدور صحيح أنه من أصعب الأدوار التي يمكن تقديمها علي الاطلاق ولكن هدفنا أن نوضح للعالم كله كيف أن الله من زمان قد جعل مصر مقصدا يحتمي فيه المسيح والعذراء.. وربما تكون الأهداف هي في المقام الأول لخدمة السياحة المصرية ولذلك الفيلم مدعم من الحكومة المصرية ومن وزارة السياحة ومن جهات ورجال أعمال.
ملامح العذراء
وتكمل ميرنا: اليوم التالي لاتصال منتج العمل محمود الريحاني بي توجهت لمكتبه حيث الاجتماع بأطراف العمل وشعرت برعب وأنا داخلة لكن وجدت تشجيعا كبيرا أحاطوني به ودعمه كل من حولي وأعطوني كتبا كثيرة عن الرحلة وعن العذراء قرأتها كلها وبدأت أدرس الشخصية وقررت أنقص من وزني لأميل لسن وملامح العذراء فقد كانت في حدود 14 عاما أثناء هذه الزيارة المباركة.
تفرغ
وتؤكد ميرنا علي تفرغها من أجل هذا العمل وتقول: رفضت تمام الالتفات لأي عروض مسلسلات قدمت لي في موسم رمضان الماضي.. وأعكف لانتظار الموافقات علي بدء تنفيذ هذا العمل ومستعدة أن اكتفي به في حياتي ويكفيني فخرا وشرفا أن أقدمه وأشاهد هذه الفترة العديد من الأعمال العالمية التي قدمت شخصية العذراء استعداداً لهذا الدور الكبير الذي أعتبره حلم حياتي واتمني من كل قلبي خروجه للنور.
انتظار
ميرنا الآن في مرحلة انتظار الموافقات من جهات عديدة منها الجهات الأمنية للسماح بالتصوير في الامكان الحقيقية لمسار رحلة العائلة المقدسة مثل سيناء مثلا وذلك حتي يخرج الفيلم بأعلي درجات المصداقية وبالمستوي المشرف الذي يليق به.
إنتاج
وهو ما أكده منتج العمل محمود الريحاني الذي تحدث عن التجربة قائلاً: كنت قد فكرت مع النائب البرلماني تامر الشهاوي لإنتاج فيلم يؤكد أن مصر رسالة سلام إلي العالم وذلك لتنشيط السياحة وتغيير المفاهيم المغلوطة التي انتشرت حول مصر بعد حوداث الإرهاب ومن أهم الملفات في هذا الاطار كان تناول رحلة العائلة المقدسة وقدسية السيدة العذراء مريم والسيد المسيح لا يختلف عليهما مسلم ولا مسيحي.
تحركات
في هذا الإطار فكرنا في الاتفاق مع المخرج العالمي ميل جيبسون لإخراجه ولما لم نصل لاتفاق نهائي فكرت في المخرج عادل أديب الذي رشح بدوره المخرج سمير سيف حيث يراه الأنسب في هذا الاتجاه.. ونفكر في أن يترجم الفيلم لأكثر من لغة عالمية ويعرض بدور العرض والكنائس بالخارج بالمجان أو بتذاكر زهيدة جدا.
اختيار
وعن اختيار ميرنا سألته.. ماذا رأيت في ميرنا لترشحها لهذا الدور؟ فقال قولا واحدا رأيت العذراء كما اخترنا علا رامي لأداء دور سالومي والفنان إميل شوقي لدور يوسف النجار والآن نحن بصدد تفعيل المشروع الذي يحتاج إلي إمكانيات مالية جبارة ليخرج بشكل محترم وهدفنا منه ليس الربح ولكن توصيل رسالة سلام للعالم عن مصر.
الكتابة
من جانبه يتحدث السيناريست الكبير مجدي صابر وهو الذي كتب الفيلم الذي نتحدث حوله فيقول:
كل الأفلام التي تعرضت لتناول رحلة العائلة المقدسة قبل ذلك كانت افلاما تسجيلية ولعل أشهرها ما قدمته المخرجة المتميزة سميحة الغنيمي وذلك لرفض الأزهر موضوع تجسيد الانبياء لكني كتبت هذا الفيلم بهدف الدعاية لمصر أولاً وأخيرا والتأكيد أنها بلد الأمن والأمان ونتمني أن يوافق الأزهر علي عرضه بدور العرض المختلفة في مصر وإن كانت عقبة التمويل الضخم مازالت حائلاً كبيرا يقف أمام المشروع ونتمني زوال كل هذه المعوقات ونلجأ للتفاوض سواء مع الأزهر أو مع رجال أعمال كبار لتمويل المشروع وخروجه بشكل علي مستوي الحدث.
بطلة
وعن رؤيته لبطلة العمل المرشحة يقول صابر:
ربنا هو اللي بيختار وفعلاً نشعر أن ميرنا اختيار إلهي.
شفاعة
من جهة أخري يؤكد مجدي علي إيمانه بشفاعة العذراء مريم ويقول ولادة ابنتي الكبري كانت متعثرة وكانت تواجه بخطر وضع الجنين خطأ والأطباء أكدوا أنها في حاجة لمعجزة حتي تولد ولما طلبت معونة العذراء لم تتركني ووهبت لي بشفاعتها ابنتي ماريا.
إخراج
وفي محطتنا الأخيرة تحدثنا مع المخرج المرشح لتصوير هذا العمل الضخم فقال المخرج سمير سيف بالفعل هو مشروع سينمائي ضخم بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وأتمني تجاوز كل العقبات سواء المادية أو من ناحية الموافقات الكثيرة المطلوبة.
حماس
من جهته أكد سيف علي حماسه لاختيار ميرنا وقال: ميرنا تلميذتي وأعرف قدراتها تماما ووجهها وملامحها تؤهلها تماما للعب هذا الدور وأراها أنسب واحدة من بين ترشيحات كثيرة لهذا الدور الهام جداً في حياة الفنانة والإنسانة التي تلعبه.