الثلاثاء 14 مايو 2024

عاطف الجندي لـ«الهلال اليوم»: جيل الستينيات كارثة الوسط الأدبي وعبد المعطي حجازي طاووس مزيف !

28-8-2017 | 15:36

حوار وعدسة - صلاح البيلي

مؤتمر عالمي عن أدب نجيب محفوظ الشهر المقبل بمقر الاتحاد

لا يعقل أن تكون جميع لجان المجلس الأعلى للثقافة بدون عضو واحد من اتحاد الكتاب !

هجوت حجازي بقصيدة من بحر البسيط كما هجا العقاد قبل نصف قرن !

فروع جديدة للاتحاد في دمنهور وكفر الشيخ وكل فرع أشبه بنقابة مستقلة

الشعر ملك الحلبة وبطل الساحة الأدبية ولكن الشاعر مضطر أن يقوم بدور الناقد والإعلامي ومدير الأعمال لنفسه !

هل الشاعر أقل من لاعبي كرة القدم في دنيا الاحتراف ؟!

 

عاطف الجندي، سكرتير عام اتحاد كتاب مصر، شارك بثورتي 25 يناير و30 يونيو ويصفه محبوه بالمحب الثائر ويرى أن جيل الستينيات الأدبي في مصر هو كارثة بحق الأدب والثقافة ويرى أنهم بحكم تواجدهم بكل المناصب المهمة يتحكمون في الحياة الأدبية لدرجة أنهم لا يمنحون الجوائز إلا لمن يدور في فلكهم من تلاميذهم.

ويضرب مثلا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة والتي يسيطر عليها أحمد عبد المعطي حجازي الذي بوصفه هو ( طاووس مزيف وشاعر نضب معينه ) ! ..وإلى نص الحوار.

بداية ما هي أبرز أنشطة اتحاد كتاب مصر بالمستقبل القريب ؟

اتحاد كتاب مصر هو المكان الأكثر إضاءة في الحياة الثقافية في مصر وكنقابة مستقلة يسعى دائما لخدمة أعضائه ونسعى دائما لإقامة مؤتمرات أدبية لتنشيط الحياة الثقافية في مصر ومؤتمرنا القادم في شهر سبتمبر المقبل سيكون حول أدب نجيب محفوظ وسندعو إليه بعض المستشرقين من الذين كتبوا عنه وكذلك سندعو بعض العرب، أيضا مؤتمر اتحاد الكتاب العرب ربما يكون في أكتوبر ومقره يدور بحسب جنسية رئيسه والرئيس الحالي هو الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ.

كذلك، بعد أن عدنا كمجلس إدارة بقوة القانون وحكم المحكمة نسعى منذ أول نوفمبر 2016 لتوطيد الاستقرار وروح المحبة بين الأعضاء وإنهاء كل المشاكل الطارئة، والاتحاد برئاسة د.علاء عبد الهادي، وهو شاعر يكتب قصيدة النثر ونائبه مختار عيسى ومعنا في مجلس الإدارة سلوى بكر وإيهاب الورداني.

كم عضوًا في الاتحاد وكم فرعًا بالمحافظات حتى الآن؟

الأعضاء نحو 3500 عضو، والفروع في كل من الإسكندرية والزقازيق والمنصورة وطنطا وبني سويف والمنيا وسوهاج والأقصر، ونحن بصدد افتتاح فرع جديد في دمنهور، وهناك مقترح بفرع في كفر الشيخ، وجميع الفروع أشبه بنقابات مستقلة وأتمنى أن تكون لنا فروع بكل المحافظات.

كارثة جيل الستينيات !

كيف ترى واقعنا الثقافي الراهن ؟

جيل الستينيات يسيطر على الوسط الأدبي والثقافي ويتبوأ أبناؤه كل المناصب الهامة مثل أحمد عبد المعطي حجازي رئيس لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ومعه الناقد محمد عبد المطلب.
وحجازي كشاعر، نضب معين شعره، وإنسانيًا “صفر” وقد هاجمته في قصيدة عنوانها (الطاووس) مطلعها يقول: (قبل خديجة لا حياء ولا خجل - أنت المليك وثغرالشعر يبتهج ) ووصفته باللات وهبل، ومشكلتي مع هذا الجيل أنه قضى على طابور طويل من الأدباء أتوا من بعدهم، 

وأنهم منحوا الجوائز وحجبوها لمن يريدون وكذلك السفريات الخارجية وتمثيل مصر في الخارج، بيدهم كل شيء، ولذلك تشهد الجوائز التشجيعية كل سنة فضائح شتى لأنهم يمنحونها لتلاميذهم دون رصيد من موهبة أو لغة ! وقد فازت شاعرة سورية بجائزة الشعر وهي بلا رصيد وهناك فطاحل لم يفوزوا بها.

أما حجازي رئيس اللجنة فقد منح الجائزة الكبرى لنفسه وعندما سألنا سمعنا أنه كان بحاجة لقيمتها وهي مائة ألف جنيه ! لقد هاجمته بقصيدة من بحر البسيط كما سبق وهاجم هو العقاد قبل نصف قرن بقصيدة من نفس البحر واحتراما لنفسي لم أتقدم لجائزة هو مقررها وإني لأتعجب كيف لا يمثل أعضاء اتحاد الكتاب في لجان المجلس الأعلى للثقافة ؟!

كشاعر.. من أنت؟ وكم رصيدك من دواوين الشعر؟

أصدرت 11 ديوانا منها ديوان بالعامية (العيون السود) وديوان للأطفال اسمه (صباح الخير يا سارة) وبالطريق ديوان (لا شيء يشبهني سواك) و(كأقل من موت محقق) وآخر بالعامية اسمه (معجب قديم).

ولدت بقرية الزمام بحوش عيسى في البحيرة وتأثرت بنزار ورشيد الخوري وأصدرت ديواني الأول، واخترت اللون الرومانسي مع الجرأة في الطرح، وأكتب ما أراه بعيني لا بعين غيري والقصيدة لدي أنثى كما غنيت للوطن، ومثلت مصر في تونس ثلاث مرات وفي المغرب وسلطنة عمان وإيطاليا وقد سافرت إلى إيطاليا لمدة أسبوعين بعد فوزي بجائزة أفضل ديوان شعر لمسابقة (المساء) الأدبية سنة 2012 وهناك كتبت قصيدة (سامانتا) لأقارن بينها وبين الأوضاع عندنا ثم أصدرت ديواني (بين مطارين) وقد ضم كل القصائد التي كتبتها في ترحالي بين المطارات.

هل حقًا، نحن في زمن الرواية؟

نعم هي مقولة صحيحة خاصة إذا نظرنا لحركة البيع والشراء والنشر، ولكن في ندوات الشعر، يوجد إقبال كبير جدًا ولا يزال الشعر ملك الحلبة وبطل الساحة الأدبية.

ولكن الشعراء الآن غير معروفين باستثناء فلتات فلا شهرة ولا نجومية فكيف تزهو بنفسك كشاعر؟

الشهرة عرض وقتي، بمعنى أن الظروف قد تضع أديبًا ما في مكان لا يستحقه ولكن غربال التاريخ سيفرز الجيد من الرديء والرهان على القصيدة الجيدة التي ستبقى بمرور الزمن وستخلد صاحبها والشعر ليس بعدد الدواوين ولا بتصفيق الناس له ورب قصيدة واحدة خلدت صاحبها مثل (المنخل اليشكري) أو (بانت سعاد) لكعب بن زهير.. تكفي قصيدة واحدة لمعرفة نوع الفصيلة.

والشعر لا يزال فارس العربية الأول ولكن للأسف الشاعر مضطر أن يقوم بدور الناقد والإعلامي ومدير الأعمال لنفسه، لأنه ليس هناك مؤسسة تتبنى الشعر أو تكون كسوق عكاظ للشعراء ومع ذلك فالشعر والشاعر كالطائر الذي يغرد بحرية في كل مكان وليس هو الطائر الحبيس الذي تقيده أزمنة أو أمكنة.

ودائما ما أسأل نفسي: إذا كان عندنا احتراف في كرة القدم فلماذا لا يوجد احتراف في الشعر وتتبنى المؤسسات الشعراء وتسلط عليهم الأضواء ؟ هل الشعراء أقل من لاعبي كرة القدم؟!.

 

  

    Dr.Radwa
    Egypt Air