صرح الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية، أن المستشفيات العامة أصبحت معاناة جديدة للمواطنين بدلا من أن تكون المنقذ والمسعف الرئيسي للمرضى، وذلك بسبب غياب الرقابة علة المستشفىات، مؤكدًا أن أمثلة الإهمال والتسيب لا حصر لها.
وقال "فؤاد" إنه من بداية دخول المريض إلى المستشفى تبدأ رحلة معاناة جديدة بالإضافة إلى مرضه، وهي الطريقة السيئة التي يعامل بها الاستقبال المرضي وذويهم، ووجود حالة من التباطؤ غير المبرر لتحويله إلى القسم أو الطبيب المختص لفترات طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى ثلاث ساعات وهو ما يؤدي في بعض الحالات إلى تدهور حالته الصحية أو وفاته، كما توجد أيضا بعض الحالات تضطر بعد انتظارها عدة ساعات إلى مغادرة المستشفى، لنقص المستلزمات بالعديد من الأقسام كما في مستشفى بسيون المركزي، حيث يعاني قسم المخ والأعصاب وهو من أهم الأقسام من نقص في الأفلام والشرائط الطبية المستخدمة في الأشعة وهو ما يضطر المريض إلى مغادرة المستشفى إلى أقرب مستشفى.
وأشار "فؤاد" إلى أنه توجد أيضًا مستشفيات يحتوي فيها قسم العناية المركزة على 7 أسرة فقط، وهو عدد غير كاف على الإطلاق، لاحتواء الحالات الحرجة التي تستقبلها المستشفىات، والتي تستلزم على الأقل مضاعفة عدد الأسرة، بها لتلافي تفاقم المشكلة، خصوصًا إذا كان مستشفى تخصصيًا، كمستشفى الصدر بالعمرانية، حيث يستقبل الحالات من مختلف أنحاء محافظة الجيزة وهو المستشفى الوحيد المسموح له بحجز حالات الدرن ومشكلات التنفس.
وأضاف فؤاد أنه كان قد تقدم بسؤال لوزير الصحة بشأن تدني الخدمات بمستشفى بسيون بالغربية، وتقدم أيضا بخطاب للدكتور محمد عزمي وكيل وزارة الصحة بالجيزة بخصوص مشكلات العناية المركزة بمستشفى الصدر بالعمرانية والجدول الزمني لتطوير ورفع كفاءة المستشفى ذاته.
وأكد فؤاد أهمية تحرك وزارة الصحة وتفعيل وتشديد الرقابة على المستشفيات بداية من قسم الاستقبال وكذلك أداء الفريق الطبي، واستقبال شكاوى وتظلمات المرضى وذويهم داخل أرجاء المستشفى، وذلك من أجل المحافظة على سلامة أرواح المواطنين ومحاسبة كل من قصَر أو تخاذل في أداء واجبات ومهام وظيفته.