ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن دعوة الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة (بريكس) تؤكد مكانة مصر وما تملكه من مؤهلات اقتصادية وسياسية وتجارية تؤهلها لأن تصبح عضوا في المجموعة.
وقال تقرير للهيئة إن دعوة الرئيس الصيني للرئيس السيسي تعكس متانة العلاقات بين الحضارتين العريقتين، وعلاقة الصداقة الراسخة بين الرئيسين المصري والصيني، والتي سبق أن أسفرت عن دعوة السيسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين تحت الرئاسة الصينية العام الماضي.
وأضاف التقرير أن قمة البريكس التي تستضيفها الصين في مدينة شيامن السياحية بمقاطعة فوجيان، تحت شعار (بريكس : شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا)، خلال سبتمبر المقبل، تعد أول قمة للمجموعة في مستهل "العقد الذهبي" الجديد من عمر بريكس المتعددة الأطراف.
ويشارك في القمة الدول الأعضاء فى تجمع بريكس وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى 9 دول على رأسها مصر.
وتسعى مصر من خلال تلك القمة إلى توطيد العلاقات على المستوى الاقتصادي مع الصين، التي تعتبر من أقوى الاقتصادات النامية في العالم، حيث تسعى قمة الـ"بريكس" إلى بناء منصة أوسع للتعاون المفتوح وخلق وضع جديد للتنمية المشتركة بين أسواق الدول الناشئة والنامية، كما تشارك مصر في فعاليات الحوار الإستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية الذي سيقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة مجموعة بريكس.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الصينية، أكد التقرير أن هذه العلاقات تحمل في جوهرها كافة العناصر التي ترشحها لمزيد من التطور والارتقاء سواء على المستوى الثنائي أو في مختلف المحافل الدولية والإقليمية وغير الإقليمية كمجموعة العشرين والبريكس، حيث شهد تاريخ العلاقات تطورًا هائلًا بعد رفعها في عام 2014 لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة لتتسع مجالات التعاون فيها لتشمل نطاقًا كبيرًا من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والسياحية وغير ذلك من أوجه التعاون الإستراتيجي المختلفة.
وأنشئ تجمع بريكس عام 2011، ويضم بعضويته خمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويُعد منتدى بريكس منظمة دولية مستقلة تعمل على تشجيع التعاون التجاري والسياسي والثقافي بين الدول المنضوية بعضويته، وتمثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ما يقرب من ربع الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من نصف النمو العالمي في عام 2016، وتنتج تلك الدول 30% مما يحتاجه العالم من السلع والمنتجات، فيما يمثل تعداد مواطنيها 40% من تعداد العالم.
ووفقا لتقرير هيئة الاستعلامات، فإن أهم الإشارات إلى أهمية بريكس للاقتصاد العالمي نصيبه من احتياطيات العملة الأجنبية، حيث تعتبر دول التجمع من بين أكبر عشر دول تحتفظ باحتياطيات تبلغ نحو 40% من مجموع احتياطيات العالم، وتمثل مجموعة بريكس أكبر اقتصادات خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في ييكاتيرينبرج بروسيا، حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، فيما عقد أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول بريكس 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة "الثماني الكبرى"، وشارك في قمة بريكس الأولى رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاوو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينج ورئيس البرازيل لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية، ثم انضمت دولة جنوب إفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلا من بريك سابقا.