الخميس 9 مايو 2024

صور نادرة.. نجيب أول رئيس مصري يؤدي مناسك الحج

28-8-2017 | 21:52

كتب ـ خليل زيدان

تحل اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون، على رحيل الرئيس محمد نجيب أول رئيس مصري، وتواكب الذكرى أيضاً موسم الحجيج وتوافدهم على الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج .. ومن العجيب أن تكون ذكرى رحيله في نفس الأيام التي أدى فيها نجيب مناسك الحج عام 1953 .. في ذكرى نجيب ترصد الهلال اليوم رحلته لأداء شعائر الحج مع نوادر الصور التي تظهر للمرة الأولى.

في فجر الثامن عشر من أغسطس عام 1953، في مطار ألماظة الحربي وقف وفد من رجال الثورة على رأسهم البكباشي جمال عبد الناصر والسفير السعودي بالقاهرة وعبد اللطيف الجزار مدير شركة الخطوط الجوية السعودية لوداع الرئيس محمد نجيب والوفد المرافق له لأداء فريضة الحج.. واستقل الرئيس نجيب وصحبه طائرة سعودية فخمة متجهين إلى الأراضي المقدسة، وفي مطار جده احتشد آلاف المستقبلين ونخبة من البيت الملكي على رأسهم ولي العهد الأمير سعود بن عبد العزيز والشيخ الباقوري في سرادق أقيم بأرض المطار انتظارًا لوصول الرئيس نجيب وصحبه.

هبطت طائرة الرئيس محمد نجيب ويرافقه البكباشي حسين الشافعي والصاغ صلاح سالم والصاغ كمال الدين حسين في مطار جدة واستقبلهم الأمير سعود، وصافح الرئيس وصحبه ولي العهد السعودي والأمير مشعل وبقية الأمراء وعزفت الموسيقى السلامين المصري والسعودي، وتفقد الرئيس نجيب حرس الشرف السعودي، وتوجه بعدها الرئيس نجيب إلى قصر الأمير سعود بجدة ثم استقلوا السيارات قاصدين مكة المكرمة.. وعند باب مكة أطلقت المدافع إحدى وعشرين طلقة تحية لنجيب وصحبه.. ودخلوا من باب السلام وقبلوا الحجر الأسود وطافوا طواف القدوم وبعده اتجهوا إلى باب الكعبة الشريفة، وصلوا ركعتين في مقام إبراهيم عليه السلام وسعى نجيب وصحبه بعد ذلك بين الصفا والمروة.

وفي المساء غادرت قافلة نجيب إلى جبل عرفات، وجلس نجيب في مخيم على عرفات يتلو آيات الذكر الحكيم ووقف نجيب أما باب خيمته يدعو الله بأخلص الدعاء وردد خلفه الحجيج الدعاء، وقبل أن يغادر نجيب عرفات صافح الحرس السعودي واتجه إلى المزدلفة ليلاً.. وعلى ضوء المصابيح انتقى نجيب وصحبه الجمرات من الرمال، وفي فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك أخذ الحجاج طريقهم لرجم إبيلس.. وبعد رمي الجمرات قص نجيب ورفاقه شعرهم، واتجهوا بعدها إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة وليشربوا من ماء زمزم.. ثم توجه الموكب إلى مِنى لقضاء أيام التشريق، وقد توافد على منى وفود للترحيب بالرئيس نجيب، وأقام الأمير مشعل حفل استقبال ووجه نجيب كلمات الشكر للجنود السعوديين الذين شاركوا في حرب فلسطين، ومنحهم الأوسمة والنياشين المصرية .

توجه نجيب وصحبه من منى إلى بيت الله الحرام ليطوفوا طواف الوداع، وتلمسوا أستار الكعبة وأحجارها وفاضت من الدمع العيون عند الدعاء لله تضرعًا وخشية، ولم ينس نجيب أن يدعو للوطن أن يحفظه الله وأن يعم الخير مصر وأهلها.. وبعد طواف الوداع توجه الركب إلى مطار جدة في صحبة الأمير سعود لوداع نجيب وصحبه، وشكر نجيب ولي العهد وأشاد بالنظام وحسن الاستقبال.. وتوجهت طائرة الرئيس إلى الطائف للقاء الأمير فيصل نائب الملك عبد العزيز وأبلغهم تحيات والده، ومن مطار الحوية بالطائف استقل نجيب السيارات متجهًا إلى القصر الملكي للقاء الملك عبد العزيز الذي أقام حفل عشاء لرئيس مصر وصحبه .. وبعد الطائف اتجه الركب إلى المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول ثم غادروا الحرم النبوي متجهين إلى جبل أحد وزاروا أرض البقيع، وحرص نجيب على زيارة المستشفيات ودور الأيتام وقدم لهم الهدايا، بعدها استقل نجيب وصحبه الطائرة عائدين إلى القاهرة.

    Egypt Air