الخميس 23 مايو 2024

جوتيريش: أعارض الاستيطان في الضفة والقدس المحتلتين

28-8-2017 | 22:01

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، عن أمله وحلمه برؤية دولتين في الأرض المقدسة، وعن معارضته للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وشدد جوتيريش على ضرورة إقامة دولة فلسطينية رغم "العراقيل" خلال لقائه نتانياهو، اليوم، وقال "أحلم بأن يكون لدي الفرصة لرؤية دولتين في الأرض المقدسة تعيشان معا في اعتراف متبادل وأيضا في سلام وأمن".

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن هناك "عددا من العراقيل" أمام عملية السلام، موضحا "أعربت على سبيل المثال عن معارضتي للأنشطة الاستيطانية" الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ندد بما أسماها "الممارسات التي تنطوي على تمييز واضح" ضد إسرائيل في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) وأيضا مجلس حقوق الإنسان التابع لها، بينما دافع جوتيريش عن "حيادية

الأمم المتحدة أمام نتانياهو، وأضاف "الحيادية تعني أنه يجب معاملة كافة الدول على قدم المساواة".

وانتقد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دور الأمم المتحدة وقرارات منظماتها ضد الكيان الإسرائيلي، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه مع الأمين العام للأمم المتحدة.

واستغلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، زيارة أمين عام الأمم المتحدة، لتوجيه الاتهامات للمؤسسات الدولية، بزعم أنها "لا تقوم بواجبها لضمان مصالح وأمن إسرائيل".

وادعى نتنياهو في كلمته، أن "من مهام الأمم المتحدة والقوات الدولية منع حزب الله من التسلح، إلا أن كميات كبير من السلاح تدخل إلى لبنان، وهذا يشكل انتهاكاً للقرارات الدولية".

وزعم أن "إيران تستغل الأوضاع في سوريا لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهذا يشكل تهديدات إستراتيجية على أمن إسرائيل التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الزحف الإيراني".

من جانبه، رفض أمين عام الأمم المتحدة، أقوال نتنياهو، وأكد أن الأمم المتحدة "تعمل من منطلق المساواة بين جميع البعثات الدبلوماسية وإن جميع الدول تحظى بتعامل منصف من قبل الأمم المتحدة الملزمة لتكون سفيرة لتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم".

ومن المقرر أن يلتقي أمين عام الأمم المتحدة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يوم غد الثلاثاء، في رام الله، وأن يتوجه يوم الأربعاء، إلى قطاع غزة، الذي يعاني أزمة إنسانية متفاقمة.

وفي سياق آخر، قال نبيل شعث مستشار الرئيس عباس للشئون الخارجية أن الوفد الأمريكي طلب من القيادة إمهالهم ثلاثة إلى أربعة أشهر لتقدم الإدارة الأمريكية خطة سلام.

وأضاف شعث في تصريحات اليوم أن الوفد الأمريكي لم يقدم أي موقف مضاد للمطالب الفلسطينية أو مؤيد، وإنما طلب مهلة لإعداد خطة سلام.

وأوضح شعث أن القيادة أطلعت الوفد الأمريكي على المطالب الفلسطينية، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها إضافة إلى حل كل قضايا الوضع الدائم على رأسها عودة اللاجئين.

وفيما يتعلق بخطاب الرئيس محمود عباس الذي سيلقيه في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، أكد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية أن الخطاب سيؤكد على المطالب الفلسطينية وسيكون بصيغة جديدة وسيتناول فترة وعد بلفور حتى يومنا هذا.