بقلم  : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا نور كانت تشاهد أحد الأفلام الكوميدية القديمة جدا والنادرة كان للثنائي الكوميدي فوزي وإحسان الجزايرلي..

ارتفعت ضحكات نور وهي تشاهد البطل وهو يتغزل في جمال البطلة البدينة وهي تعاملة بشدة وأحيانا تضربه بدلال..

ابتسم الجد وهو يرى استمتاع حفيدته بالعمل وحكى لها عن ذلك الثنائي..

ففوزي هو والد إحسان وقد كان ممثلا كوميديا شهيرا في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي وله فرقة مسرحية، وكانت ابنته تقف أمامه في أدوار البطولة في المسرح والسينما, وربما كانت بدانتها هي السبب في أن الجمهور لم يلاحظ فرق السن بين البطلين.

واستمر الأب مع ابنته الحبيبة يقدمان ثنائيا كوميديا شهيرا باسم بحبح وأم أحمد, لكن القدر كان له كلمة قاسية حيث اختطف الموت إحسان وهي في ريعان شبابها ليمرض الأب ويهجر الفن.

أغرورقت عينان نور بالدموع وأسرعت بغلق التليفزيون وارتمت في حضن جدها.