السبت 4 مايو 2024

أشهر الأعمال الرمضانية على مدار ثلاثون عاما

مسلسل رأفت الهجان

فن3-3-2023 | 15:17

حسن أحمد

رمضان منذ ثلاثون عاما

اختلفت الأجواء الرمضانية عاماً بعد عام، فأصبحت الحياة صاخبة وسريعة ومليئة بالأحداث ومواقع التواصل الإجتماعي بخلاف القنوات الفضائية الكثيرة التي جعلت جمهور الشاشة الصغيرة مُشتت الذهن ويقع دائماً في حيرة كبيرة بين الأعمال الدرامية خاصة في شهر رمضان المبارك، أما عن شهر رمضان منذ ثلاثون عاماً فكانت الحياة أكثر رزانة وهدوء نفسي، في عام 1990 كان يوجد ثلاث قنوات  ومن قبلها قناتين فقط (الأولي والثانية) قبل افتتاح القناة الثالثة عام 1988 لتخاطب سكان القاهرة الكبرى، وتوالت من بعدها القنوات الإقليمية ثم الفضائيات التي لا حصر لها.

  • أشهر الأعمال الرمضانية في التسعينات

كانت الأسر المصرية تلتف حول الشاشة الصغيرة في هذه الحُقبة الزمنية والتي كانت مليئة بالأعمال الدرامية الرائعة والتي تركت بصمة حتى الآن وكثير ما يحن إليها بشغف كل من عاصرها، في هذا العام كان يتم تقديم مسلسلات مثل:-

(ليالي الحلمية) الجزء الثالث، رائعة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، والجزء الثاني من مسلسل (رأفت الهجان) للراحل محمود عبد العزيز، الذي قلما كان يوجد أحد خارج منزله في هذا التوقيت لمشاهدة العمل، أيضاً مسلسل (عائلة الأستاذ شلش) للراحل صلاح ذو الفقار، ومسلسل (الوسية) الذي كان يعتبر من الأعمال الضخمة و ذو قيمة فنية عالية، وغيرها من الأعمال

وكان للأطفال نصيب حيث كان يُعرض مسلسل (بوجي وطمطم) للراحل يونس شلبي، ونال شعبية كبيرة، بجانب مسلسل (ألف ليلة وليلة) الذي قدمه الفنان مدحت صالح، والفنانة رغدة، هذا في العام 1990، أما في العام 1991 فكام أشهر أعماله مسلسل (البخيل وأنا) للراحل فريد شوقي.

 ويعتبر البداية الحقيقية للفنان محمد هنيدي، وأيضاً مسلسل (ضمير أبلة حكمت) للراحلة فاتن حمامة، وتوالت الأعمال الكبيرة في هذه الفترة وكان بها صراع كبير على تقديم الأفضل دائماً للجمهور وأشهر أعمال التسعينات بصفة عامة بعد ذلك كان مسلسل (ذئاب الجبل) وأجزاء مسلسل (ليالي الحلمية) الذي وصل عدد المشاركين فيه ما يقرب من (300) ممثل وممثلة إلي أن انتهي بالجزء السادس الذي تم تقديمه عام 2016 أيضاً مسلسل (بوابة الحلواني) مسلسل (المال والبنون) (أرابيسك) (خالتي صفية والدير) للراحل ممدوح عبد العليم، والفنانة بوسي وكذلك مسلسل (السقوط في بئر سبع) مسلسل (الزيني بركات) ويعتبر رائعة الكاتب الراحل جمال الغيطاني، كان عام 1996 عاماً مليء بالأعمال المميزة والتي تركت بصمة كبيرة للشاشة الصغيرة منها (حياة الجوهري، ساكن قصادي، الحفار، الوتد، أبو العلا 90، نصف ربيع الأخر، لن أعيش في جلباب أبي، ومن الذي لا يحب فاطمة، ترويض الشرسة) وغيرهم من الأعمال المميزة.

 كانت الفوازير للفنانة شيريهان، والتي قدمتها على مدار خمس سنوات متفرقة بداية من عام 1985 حتي عام 1994 واقع كبير جداً على المنزل المصري بل والعربي وكذلك فوازير الفنانة نيللي، والتي قدمتها على مدار سبع سنوات متصلة بداية من عام 1975 حتي عام 1981 والفنان الراحل سمير غانم، (فطوطة) والتي بدأت عام 1983 مما جعل من الصعب على من خلفهم الإقتراب من مثل هذه الأعمال، أيضاً العام 1997 كان زاخراً بالأعمال المميزة منها (السيرة الهلالية، زيزينيا، هوانم جاردن سيتي، حلم الجنوبي، عصر الأئمة) وغيرهم حيث بدأ تدريجياً الإقلال من الأعمال الدينية والتاريخية لتكلفتها الباهظة  وما تستلزمة من ملابس واكسسوارات.

  • الأعمال الدينية.. واختلاف تقديمها

اختلفت الأعمال الدينية في تناولها حتي أصبحت دينية متحضرة على سبيل المثال عندما قدم الفنان حسن يوسف، قصة إمام الدعاه للشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي، بعد ذلك أخذت اتجاه مغاير بدون تقديم السير الذاتية، فأصبحت دينية اجتماعية تتطرق أكثر لمدى الانحراف والتشدد والتعصب الأهوج في الدين، بل مخالفة لأحكام الدين وتعاليمه الحقيقية، وهذا مما جعل صُناع الدراما يقفون عند هذه النقطة الفارقة في الحياة العامة، رمضان هذا العام يبدو أنه مليء بمثل هذه الأعمال وما يتضح من كواليس التصوير وكثرة ارتداء الحجاب في الأعمال المعروضة، هذا ما ستظهره الأيام القادمة ومتابعة الأعمال خلال الشهر المبارك.

Dr.Randa
Dr.Radwa