الإثنين 29 ابريل 2024

استشارية نفسية توضح أسباب الطلاق العاطفي وطرق علاجه

د منار عبد الفتاح أستشارية نفسية

سيدتي4-3-2023 | 01:20

فاطمة الحسيني

تمر بعض العلاقات الزوجية بحالة فتور تتفاقم حد النفور، فيشعر طرفيها وكأنهما أغراب رغم وجودهما بين أربعة جدران، ويوم تلو أخر، تتلاشى المشاعر، وتستمر الزيجة من أجل الحفاظ على الشكل الاجتماعي أو لوجود أطفال بينهما فقط، الأمر الذي يدعونا للتساؤل عن أسباب الطلاق العاطفي وطرق علاجه.

تقول الدكتورة منارعبد الفتاح استشاري الصحة النفسية، أن الطلاق العاطفي هي حالة يعيش فيها الزوجان منفصلين عن بعضهما رغم وجودهما في منزل واحـد، ويعد الانفصال العاطفي والخرس الزوجي وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يحملا نفس المعنى والمضمون في انعدام لغة الحوار بين طرفي الزواج، وتتعد الأسباب المؤدية  للانفصال الوجداني بين الطرفين ومنها:

  • وجود موروث اجتماعي، حيث من الممكن أن يكون إحدى الطرفين تربوا وسط عائلة انطوائية ولا يوجد بها أي لغة حوار.
  • شعور الشريك بعدم أهميته في حياة الطرف الآخر بسبب تفضيل الطرف الآخر للعمل أو الأولاد أو الأصدقاء أو الأهل عليه.
  • المشاكل الاقتصادية والأزمات المادية والضغوط، فكلما قلت الحالة المادية للأسرة ارتفعت نسبة الطلاق العاطفي.
  • عدم وجود اهتمامات مشتركة بين الزوج والزوجة.
  • انعدام الثقة بين الطرفين أو من قبل أحدهما بسبب ممارسة الكذب أو الخيانة، بالاضافة للبخل العاطفي.
  • تجنب بعض الأطراف للحوار خوفاً من إندلاع الخلافات والمشاكل بينهم، ليفضلوا الصمت ملاذاً لهم.

وتضيف استشاري الصحة النفسية أن في معظم الحالات الرجل هو المتسبب في الصمت الزوجي، لأنه بطبيعته قليل الكلام والتحدث، كما أن للانفصال العاطفي له عدة آثار على الأسرة ككل، والتي من اهمها:

  • التأثير على الأولاد وجعلهم أكثر انطوائية وعزلة إجتماعية.
  • يؤدي الانفصال العاطفي في بعض الحالات لهدم البيوت وتدميرها نهائياً.
  • الخيانة الزوجية.
  • بعض الأمراض الجسمانية مثل السكر والقلب والضغط وأمراض القاولون العصبي، نتيجة كتمان المشاعر والضغط العصبي.
  • تولد مشاعر الإحباط والحزن فضلاً عن الفراغ العاطفي، مما يؤدي على المدى البعيد لحالات من الاكتئاب والقلق والاضطرابات في الصحة النفسية.

وتوجه عبد الفتاح عدة نصائح للأزواج ممن يعيشون تحت سقف واحد أغراب، كي تعيد لحياتهما المودة والحب المتبادل:

  • الصراحة والوضوح بين الزوجين، ومحاولة فهم  كل طرف للآخر من خلال استيعاب احتياجاته ومشاعره وأفكاره ومخاوفه ومشاكله.
  • العمل دائماً على التوصل لحل يرضي طرفي العلاقة في حالة وقوع المشاكل.
  • اعتماد اللطف والرقة في الأقوال والأفعال مع الطرف الآخر لجذب وده ومحبته.
  • كسرالروتين اليومي، من خلال القيام بنزهات ترتبط بأيام الخطوبة وبداية الزواج لاستحضار تلك الذكريات المرتبطة بحبهما.
Dr.Randa
Dr.Radwa