تشهد سماء مكة المكرمة مساء اليوم السبت 4 مارس الموافق 12 شعبان تعامد القمر على الكعبة المشرفة في ظاهرة فلكية تشير إلى اتجاه القبلة.
وتسمى الظاهرة الفلكية لتعامد القمر على الكعبة مساء اليوم بـ«القمر الأحدب»، ويعد التعامد الأول والوحيد لعام 2023، وفي السطور التالية تعرض بوابة «دار الهلال» تفاصيل تعامد القمر على الكعبة المشرفة.
تعامد القمر على الكعبة
سيبلغ ميل القمر عرض مكة ومتوسطًا خط زولها عند 10:43 مساءً بتوقيت مكة (07:43 مساءً بتوقيت جرينتش)، وسيكون على ارتفاع (89.5 درجة) فوق أفق مكة وقرصه مضاء بنسبة (93%) بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 149 درجة، ويبعد مسافة 405,368 كيلو متر.
وفى ذلك الوقت سيكون هناك كوكب واحد مرئيا فى السماء المريخ باتجاه الأفق الغربى إلى جانب العديد من النجوم الساطعة.
تعد ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة.
يعد ميل القمر أثناء حركته الشهرية حول الأرض متغيره ضمن 5± درجات عن دائرة البروج، لذا يحدث تعامد القمر على الكعبة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة تصل إلى ±0.5 درجة، وإن كانت قليل الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر البالغة 12 دورة في السنة حول الأرض.
تحديد اتجاه القبلة
يمكن الاستعانة بظاهرة تعامد القمر على الكعبة في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم، فموقع القمر بالنسبة للقاطنين فى الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد والتي يشاهد فيها القمر يشير إلى اتجاه القبلة.
أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام نادرًا ما يكون الميل مطابقاً تماماً مع عرض الكعبة المشرفة، حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة؛ لذلك لا يعتمد على التعامد فى معرفة القبلة للمناطق القريبة من مكة مثل جدة وعسفان والطائف أما المدن البعيدة عن مكة فلا تتأثر بذلك.
بالنسبة للقاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في منطقة الخليج العربي والدول العربية والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق وقت التعامد، فإن اتجاهه يشير إلى مكة بشكل يضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية وللحصول على نتائج دقيقة يستخدم المختصين بعض الأجهزة لاجراء القياسات الدقيقة.