قال السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في واشنطن إيجور جيرينكو إن سفير بلاده لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف يواجه صعوبات في نقل موقف موسكو إلى مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف جيرينكو في بيان، نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية: "لم يكن لدى أنتونوف دائما القدرة على تنفيذ تعليمات موسكو بسرعة وكفاءة.. إما أن يرفض رؤساء وزارة الخارجية الأمريكية استقبال السفير، أو يعيدون توجيه أنتونوف إلى مسؤولين من المستوى الأدنى.. وكانت هناك حالات لم يتمكن فيها السفير حتى من تحديد الموقف الروسي خلال الاجتماع، وتمت مقاطعته ووضح أن لدى الأميركيين أشياء أكثر أهمية من الاستماع إلى رأي روسيا".
وأشار إلى أنه "بعد مساعي السفير الروسي بقيت مطالبنا بلا إجابة أو نتلقى رد فعل بعد عدة سنوات.. لا توجد تعليقات على نداءات السفارة بشأن مشاكل القطب الشمالي ومنظمة أبيك.. ومن الأمثلة الصارخة على لامبالاة المسؤولين المحليين أنه لمدة عامين تقريبا، بعد مناشدات أناتولي أنتونوف المتكررة، تتباطأ واشنطن- تحت ذرائع مختلفة- في عملية الاتفاق على نصوص المذكرات الدبلوماسية حول إنهاء الاتفاقية ذات الصلة بالضمانات المتعلقة بمصدر المواد المنقولة من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الروسي في 24 مارس 1911 (ما يسمى اتفاق الضمانات)".
وأضاف: "لا أعتقد أن وزارة الخارجية ستكون راضية عن مثل هذا الموقف في موسكو تجاه طلبات سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لين تريسي.. من الواضح أن الوضع يحتاج إلى تصحيح.. إنه في مصلحة كلا البلدين".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد أعلنت، في وقت سابق، أن تعيين السفيرة الأمريكية الجديدة لين تريسي لن يحسن العلاقات بين البلدين بسبب ما وصفتها بأنها "حرب بكل السبل" تشنها واشنطن على موسكو.
ووصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها، منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في فبراير الماضي.