الإثنين 6 مايو 2024

إنجازات حركة النشر بالوطن العربي وإخفاقاتها في دراسة من إعداد خالد عزب

اتحاد الناشرين العرب

ثقافة8-3-2023 | 15:43

دار الهلال

أصدر اتحاد الناشرين العرب كتاب "النشر في الوطن العربي .. زمن جائحة كورونا وتداعياتها"، من إعداد الدكتور خالد عزب وتقديم محمد رشاد رئيس الإتحاد.

والكتاب يضم دراسة تتناول أحوال النشر في الوطن العربي خلال عامي 2020 و 2021، وأكد محمد رشاد في تقديمه لها أن هناك تحديات غير مسبوقة في هذا المجال نتيجة الركود الذي أصاب المنطقة بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وتتطرق الدراسة إلى موضوعها عبر عدد من الموضوعات مصحوبة بالأرقام والتحليلات ومنها: النشر الرقمي والقراءة، والجامعات والنشر واللغة العربية ومجامع اللغة العربية وتراجع دورها في دعم حركة النشر.

ورصدت الدراسة صعود دور مركز الترجمة التابع لجامعة الملك سعود في الرياض، وتوقعت زيادة عدد الكتب المترجمة في السعودية نتيجة لمنحة هيئة الأدب والنشر عبر مبادرة "ترجم" والتي تدعم الناشر والمترجم السعودي.

الدراسة أشارت إلى مشهد نشط للترجمة في العراق خاصة عبر دار المأمون الحكومية التي لديها خطة منهجية لتنشيط الترجمة من وإلى العربية، فقد قدمت في السنوات الأخيرة 150 كتابا مترجما، ولديها خطة لتقديم 100 كتاب مترجم خلال الفترة القادمة.

ورصدت الدراسة تصاعد وتيرة النشر باللغة العربية خارج المنطقة خلال الأعوام الأخيرة، خاصة في لندن وباريس وألمانيا وكندا، ولكن ركزت على النجاح الذي حققته دار المتوسط التي تنشر من ميلانو كتبا في العديد من المجالات وتصدر دورية علمية، وتتميز بقدرتها على النشر العربي بما يواكب متطلبات الجاليات العربية في أوروبا، كما كانت جسرا لترجمة الأدب العربي إلى عدد من اللغات خاصة الإيطالية.

ولاحظت الدراسة أن الحرب والأوضاع الاقتصادية تركت آثارها على حركة النشر في سورية حتى أغلقت مكتبات ودور نشر، كما تراجعت حركة النشر في لبنان خلال عامي 2020 و2021 بصورة غير مسبوقة، وتفاوت هذا التراجع طبقا لقدرات كل دار نشر على الصمود في ظل أزمة اقتصادية تعصف بلبنان وفي ظل جائحة كورونا.

ووفقا للدراسة نفسها فإن السعودية احتلت المرتبة الأولى عربيا لأول مرة في عدد الكتب الصادرة في تاريخ النشر العربي حيث صدر فيها خلال عام 2021 عدد 16500 عنوان وذلك يعود لسياسات تحفيز النشر وإلى وجود دور نشر قوية حافظت على قدراتها ونمتها مثل: جرير والعبيكان ودار المنهاج، فضلًا عن الجهود المثمرة لهيئة الأدب والنشر والترجمة، ومكتبة الملك فهد وهي من المكتبات العربية القليلة الملتزمة بصورة صارمة بمعايير خدمات النشر والتأليف والفهرسة.

وجاء في الدراسة أن المملكة المغربية تعد من مراكز النشر العربية الواعدة في ظل برنامج وطني لتحفيز النشر بدأ يعطى ثماره، وأشارت من ناحية أخرى إلى أن عدد الكتب المنشورة في السودان لا يتناسب مع تعداد سكان هذا البلد، واعتبرت في سياق مختلف أن هجرة الكتاب اليمني تعد ملمحا جديدا في حركة النشر اليمنية.

واعتبرت الدراسة أنه في ظل تعسف الاحتلال مازال النشر في فلسطين متماسكا ويقدم إبداعات جديدة، وإن كان عدد المطبوعات لم يتراجع كثيرا في ظل كورونا، فيما تشهد قطر منذ عقد تقريبا تصاعدا تدريجيا في نشر الكتب وإن تراجع نسبيا في عام 2021.

ورصدت الدراسة التأثير السلبي لجائحة كورونا على حركة نشر الكتب وتسويقها في ليبيا، مما أدى إلى نمو حركة خدمة توصيل الكتب للقراء من دور النشر مباشرة لأول مرة، كما دفعت جائحة كورونا دور النشر الليبية إلى دخول فضاء الكتاب الرقمي بكثافة غير مسبوقة، فيما تراجع النشر الحكومي.

وذكرت الدراسة أن هناك قفزة نوعية في البحرين تمثلت في تأسيس دار "رؤى"، وهي أول دار نشر بحرينية تهتم بأدب الطفل وقد أصدرت 30 كتابا عام 2019 وهي أول سنة لها، وفي عام 2020 أصدرت 65 إصدارا، وأصدرت في عام 2021 ما يقرب من 100 إصدار، وهذا يعود لخبرات مؤسسها عدنان ناصر العدوي وهو مختص بالتربية وعلم النفس وله عدة إصدارات في أدب الطفل.

Dr.Randa
Egypt Air