ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، شهد اقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة محمد نبيل عدداً من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة بورسعيد بإدارة د.جيهان المالكي.
حيث واصل نادى أدب قصر ثقافة بورسعيد برئاسة الشاعر أسامة عبدالعزيز لقاءته الأدبية وأمسياته الشعرية المتميزة بإشراف رانيا شريف، حيث عقدت ندوته الأسبوعية لمناقشة رواية "ريكويل" من تأليف الروائي والشاعر محمد خلف، وتناولها بالنقد والتحليل والدراسة الناقد والسيناريست عبد الفتاح البيه، بحضور كوكبة من الأدباء والشعراء منهم أحمد عطوة، محمد المصري، أحمد عطعوط، السيناريست يحى عباس، أمل موسى، وكوكبة من الإعلاميين، وتدور أحداث الرواية حول إنسان محطم فقد كل شيء إلا الغضب الذى يحرق روحه، وإنسان آخر يحيا أنجح وأزهى أيامه ولكن المؤامرات والمكائد تترصد له فقد يستغله، قد يحل محله، قد يساعده للنجاة من سلسلة قاتلة من ردود الفعل تلتف على أعناق الجميع، وكل الاحتمالات على المائدة وكل رد فعل له ريكويل.
وقد أشاد الناقد "عبد الفتاح البيه" بالرواية التى تعد مغامرة إبداعية جديدة تعتمد على نظرية علمية (ميكانيكا الكم) والتي تفترض أن هناك عوالم أخرى تشبه عالمنا المعاصر، وذلك من خلال البطل ياسر فخر الدين وياسر الآخر، وتواجدهما في أماكن مختلفة في توقيت واحد، والرواية تتضمن كتابة شعرية وإيقاع متواتر، ويستخدم الكاتب ضمير المتكلم العالم (الراوي) وضمائر أخرى.
كما أشارت الأديبة وفاء المنصوري فى قراءتها للرواية إلى أن المؤلف اختار الشخصيات بعناية، وأماكن القصة مختلفة ومتنوعة تنقل القارئ عبر مشاهد مصورة بعناية وخيال رحب وفريد، كما أن العاطفة قوية في معظم الرواية، والأحداث تجمع ما بين الاجتماعية والبوليسية ويندمجا مع من خلال حياة البطل ياسر، والمعاني سلسة وعميقة ومبتكرة، والأسلوب بسيط وممتع، كما أضافت أن القصة مكتوبة بطريقة الازدواجية، او مثلما قال "البيه" تسمى العجائبية وهي تترك للكاتب الحرية ليكتب كما يحلو له، والهدف منها التجديد والابتداع، واختتمت قائلة إن الرواية تحتاج إلى تركيز شديد من القاريء وقراءة متأنية حتى يستطيع القاريء استيعابها.
جدير بالذكر أن رواية "ريكويل" صدرت عن دار بيوند للنشر والتوزيع في معرض القاهرة للكتاب لعام ٢٠٢٢، بالتزامن مع صدور ديوان شعر العامية الأول للكاتب بعنوان (وبعشق س) عن مؤسسة المحتوى العربي للنشر والتوزيع، بالإضافة إلى كتاب جمع وقدم فيه الأعمال الفائزة بمسابقة الحياة الأدبية التي نسقها وقام بإدارتها باسم مؤسسة الحياة للصحافة والإعلام.