تحتفل مصر بيوم الشهيد في 9 مارس من كل عام، وذلك منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض، وتأكيداً على الدور الذي قام به أبناء مصر الشهداء في ترسيخ عقيدة البطولة والنصر والكرامة ومواصلة الدفاع عن تراب الوطن حتى الشهادة،..

 وفي تلك المناسبة تحدد خبيرة تربوية الطريقة المثلى لتعريف أولادنا بمقدار التضحيات التي قدمها الشهداء من اجل تراب هذا الوطن، ما يساعد في ترسيخ روح الانتماء لدى صغارنا ..

تقول الدكتورة دعاء بركات، أستاذ فلسفة التربية وعلم النفس بجامعة حلوان، قبل أن نعلم  الجيل الجديد من الأبناء تضحيات شهداء الوطن كي ينعموا هم بالرخاء والاستقرار، علينا أولا أن نشعر أبنائنا أنهم جزءاً لا ينفصل عن المجتمع، كي يشعروا  بالانتماء وحب الوطن، وذلك عن طريق...

• على الأسرة وهي النواة الأولى لتربية ونشأة الطفل، أن تتعامل معه بحب واحتواء وعدم ممارسة السلطة الأبوية عليهم وأن يكون الوالدين قدوة ومثل أعلى لأبنائهم، حتى يشعروا بالانتماء للركيزة الأولى في حياتهم وهي مجتمع الأب والأم، لينعكس ذلك عليهم ويجعلهم أكثر انتماءا للمجتمع الخارجي وهو الوطن، ويكون على استعداد للتضحية من اجله.
• يجب أن يتعلم الابن في المدرسة أن العدل والمساواة وعدم التمرد على المجتمع هو الأساس لنشأة الأوطان، كي يتلقى الطفل قصص الشهادة والتضحية في سبيل الوطن بكامل الحب والمصداقية، بل سيجعلهم أكثر تأثراً بهؤلاء الأبطال، ويجعلون منهم قدوة وأسوة حسنة.
• علينا تعليم الطفل أن له حقوق وعليه واجبات يجب احترامها وعدم تعديها، وأن يعمل بروح الفريق ويمارس العمل الجماعي.
• أن نربي أبنائنا على مبادئ الشجاعة والثبات والإيثار والصبر والإيمان واليقين وحب الوطن ومواجهة الصعاب والتضحية من أجل الآخرين.
• لابد من المسجد والكنيسة أن يشجعوا الأبناء على التمسك بالقيم والعادات والدين، من خلال سرد القصص والمواقف التاريخية، التي تنمى روح الوطنية فى نفوسهم.