قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الصالحين دائمًا ما يتمنون أن يكتم الله حالهم عن الناس، وبالتالي فإن هؤلاء الصالحين يحرصون على عدم معرفة الناس بالخير الذي يفعلونه من صلاة وصوم وتصدق ونحوه.

وأضاف «الجندي»، خلال برنامجه المقدم على قناة «دي أم سي»، أن من نعم الخفاء أن يخفي الله حالك على الناس بسوء ظنهم فيك، مشيرًا إلى أن هناك من يرى أن الإنسان هو السبب في سوء ظن الناس فيه.

وحرص على تصحيح هذا الخطاء قائلًا إن سيدنا نوح عليه السلام عاش مع قومه ألف سنة وكانوا يسيئون الظن به، لافتًا إلى أن سيدنا نوح لم يفعل شيًء خاطًئ حتى يظنوا فيه هذا الظن السيء.

وأضاف أن سيدنا نوح كان أقرب الناس إليه يسيئون الظن به مثل امرأته وابنه، مستدلًا بقول الله عز وجل «  ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ».