قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة إن الغرب سيضع استراتيجية جديدة لقطع جميع القنوات التي يمكن من خلالها تجاوز العقوبات المفروضة على روسيا.
وأضاف وزير الخارجية -في تصريحات إعلامية أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "إن هناك ضجة جديدة في الغرب بشأن قيام روسيا بتعزيز تجارتها الخارجية حتى في مثل هذه الظروف (العقوبات) وهذا مصدر إزعاج بالنيابة لهم. والآن هم يطورون استراتيجية جديدة لإغلاق أي قنوات للالتفاف على العقوبات".
وأشار كبير الدبلوماسيين الروس إلى أن إستراتيجية الغرب الجديدة ليست مجرد إعلان عن فرض عقوبات على روسيا ولكنها "في الواقع حظر على الحكم الذاتي".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح، يوم الثلاثاء الماضي، بأن روسيا تمكنت من التغلب بشكل عام على الصعوبات والمشاكل التي تم خلقها من دول أخرى في مجالات مختلفة، بما في ذلك المشاكل المالية.. مؤكدا أن الوضع الصعب الذي تواجه روسيا وسط العقوبات، يمكن أن يكون خطوة نحو مزيد من السيادة للبلاد.
وأعلن بوتين، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.
وفي سياق متصل، نددت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بما يشاع عن إمهال نظام كييف رهبان الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية حتى 29 مارس لمغادرة دير "كييفو بيتشيرسكايا لافرا" في كييف.
وقالت زاخاروفا -حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- "عادة تتفاعل وزارة الخارجية الأمريكية بشكل واضح مع مظاهر الاضطهاد الديني، ولكن هذه المرة، لم تتمكن الولايات المتحدة من رؤية اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية".
وتم في وقت سابق تداول معلومات حول إجبار السلطات الأوكرانية رهبان الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية على مغادرة دير كييفو بيتشيرسكايا لافرا الروسي التاريخي في كييف قبل 29 مارس.