أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود،أن الأزهر الشريف كان على مر عصوره منارة الإسلام وحامل لوائه وناشرا للمنهج الوسطي المعتدل، مشيرا إلى المشاركة الفعالة للأزهر في القضايا المعاصرة وتجديد الخطاب الديني وقيامه بواجبه لخدمة الدين والأمة؛ فهو يرصد قضايا الأمة ويبين حلالها وحرامها ويقول كلمة الفصل فيما لها وما عليها بصدق وأمانة وتجرد .

وقال رئيس جامعة الأزهر - في كلمته خلال المؤتمر العلمي الدولي الرابع الذي تنظمه كلية أصول الدين بجامعة الأزهر اليوم، بعنوان وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بين المكتسبات الحضارية والثوابت الاجتماعية من منظور إسلامي" - إن العالم شهد طفرة هائلة في تطوير وسائل التواصل الاجتماعي، وكان الغرض منها أن تعين على التواصل بين أفراد الأسرة والمجتمع، ولكنها أصابت الأفراد بالعزلة والانطوائية وأصابت المجتمع بالإدمان الإلكتروني، فضلا عن تدمير الجيل الناشئ بالألعاب الإلكترونية .

وأضاف أن خطر وسائل التواصل الاجتماعي لم يقتصر على النشء الصغير ولكن أثر على الجميع وأبعد الناس عن التثقف والقراءة، وصلة الأرحام. 

وأشار رئيس الجامعة إلى أنه من موبقات وسائل التواصل الاجتماعي نشر الشائعات وإشاعة الفواحش والإباحية في المجتمع، مع تيسير الدخول على هذه المواقع التي تنشر الإباحية، وهي اختبار من الله تعالى ليعلم من يخافه بالغيب .

وأكد أنه من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي أيضا نشر الأخلاق الذميمة ، لافتا إلى أن صلاح الإنسان بحسن خلقه ، وأن صلاح الأمم مرهون بصلاح الإنسان فإذا صلح الإنسان صلح كل شيء وإذا فسد الإنسان فسد كل شيء .