أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن رؤية الوزارة تعتمد على رفع كفاءة استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وزيادة الإنتاجية المحصولية وانعكاس ذلك على زيادة العائد المادي للمزارعين، وذلك من خلال العديد من الإجراءات، والتي من بينها التحول لنظم الري الحديث مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، منوها بأن دراسة هذا الملف بشكل متكامل يشمل التأثير على معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مناطق أخرى والتأثير على ملوحة التربة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع مستشار الوزير للري الحديث الدكتور عاطف نصار، ومعاون الوزير للمشروعات الكبرى المهندس محمد عمر مكرم، لمتابعة إجراءات التحول لاستخدام نظم الري الحديث في مزارع قصب السكر والبساتين والأراضي الرملية.

واستعرض الدكتور سويلم - خلال الاجتماع - آليات التوسع في التحول للري الحديث في البساتين ومزارع قصب السكر، طبقا لمعايير وجدول زمني للتنفيذ بحيث تكون الأولوية لمزارع قصب السكر بالأراضي الجديدة ثم الأراضي القديمة وبساتين الفاكهة بالأراضي الجديدة ثم الأراضي القديمة، بمساحة 325 ألف فدان منزرعة بقصب السكر و750 ألف فدان من البساتين، مع الاستمرار في متابعة التحول للري الحديث بالأراضي الرملية، وتطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال استخدامهم للري بالغمر في الأراضي الرملية.

وقال الوزير إنه يجري التنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للاتفاق على آلية تنفيذ مشتركة من الوزارتين لتطوير المساقي المغذية للزمامات بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة تشتمل على غرفة المأوى والمضخات والفلاتر وجميع مكونات شبكة الري الحقلية.

ووجه وزير الري بالبدء الفوري في تنفيذ منطقة تجريبية للري الحديث على ترعة "بلوخر" بمركز إدفو بمحافظة أسوان لتطوير مساحة منزرعة بمحصول قصب السكر، وتطوير المساقي الخاصة بالمنطقة التجريبية بتحويلها لمواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة.