في اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام أو الإسلاموفوبيا، يؤكد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية أنّ حقوق الإنسان أحد أهم الركائز الذي يقوم عليها الإسلام، إن لم تكن الأهم على الإطلاق، حيث لم يفرق الدين الإسلامي بين البشر، وساوى بينهم، بغض النظر عن اللون، أو العرق، أو الجنس، أو الدين، ولذلك فإن الإسلام لطالما يسعى إلى ترسيخ مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها.
ويود الائتلاف المصري أن يشير إلى أن الإسلام بعيد كل البُعد عن ما يحدث هذه الأيام من هجمات إرهابية وتخريبية من قِبل جماعات مسلحة تدعي الإسلام ، والتي تستهدف الأبرياء، خاصًة غير المسلمين، ما قد يترتب عليه الإساءة إلى الإسلام والتخوف منه، وفهمه بمنظمور خاطئ، ولذلك فإن الإسلاموفوبيا، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي ديانة أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية، إنما هي فكر متطرف يتطلب مكافحته، وتصحيحه.
وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنيها لقرار باكستان بشأن جعل يوم 15 مارس من كل عام، يومًا لمحاربة الإسلاموفوبيا، ويدعو نص القرار، إلى "توسيع الجهود الدولية لخلق حوار عالمي، من شأنه أن يشجع التسامح والسلام، ويركز على احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات".
ويمثل يوم 15 مارس لعام 2023، أول يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، بعد أن أقرته الأمم المتحدة قبل عام، ليكون يومًا يهدف إلى زيادة الوعي بتلك الظاهرة، التي باتت متنامية بصورة كبيرة خلال الأعوام الماضية، خاصًة في المجتمعات الغربية، وساهمت عدة عوامل في زيادتها وتأجيجها.
وكراهية الإسلام أو الإسلاموفوبيا، هي الخوف من المسلمين والتحيز ضدهم، والتحامل عليهم، بما يؤدي إلى الاستفزاز، والعداء، والتعصب بالتهديد والإساءة، وبالتحريض والترهيب للمسلمين ولغير المسلمين، سواء في أرض الواقع أو على الإنترنت، وتستهدف تلك الكراهية —بدافع من العداء المؤسسي والأيديولوجي والسياسي والديني الذي يتجاوز تلك الأطر إلى عنصرية بنيوية وثقافية— الرموز والعلامات الدالة على أن الفرد المستهدف مسلمًا.
وفي هذا السياق، يدعو الائتلاف المصري إلى ضرورة تطوير الخطاب الديني الموجّه للشعب، خاصًة للشباب، باعتبارهم أكثر الفئات استهدافًا من هذه الجماعات الإرهابية، وذلك من أجل زيادة الوعي بشأن مخاطر الإسلاموفوبيا وتداعياتها، فضلًا عن تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة المرتبطة بالإسلام.