ذكرت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير أصدرته، اليوم، أن روسيا حافظت بشكل فاق التوقعات على حجم إنتاج النفط الخام والمكثفات، بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وما استتبعته من عقوبات غربية صارمة، استهدف الكثير منها قطاع الطاقة في روسيا.

وقالت الوكالة في تقريرها، إن "إمدادات النفط الروسي ظلت مرتفعة على نحو غير متوقع"، بعد العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها موسكو.

وأضافت الوكالة: "اتخذت روسيا إجراءات لتسهيل إعادة توجيه صادرات النفط إلى أسواق جديدة... ونتوقع الآن متوسط حجم إنتاج النفط 10.4 ملايين برميل يوميًا خلال عام 2023، بانخفاض بمقدار 740 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي، (مقارنة بتوقع سابق للوكالة بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل يوميًا)".

وتابعت "ارتفع إنتاج النفط الخام بمقدار 130 ألف برميل يوميًا خلال شهر فبراير الماضي، ليصل إلى 9.91 مليون برميل يوميًا، حيث يبدو أن روسيا وجدت وجهات أخرى لبيع نفطها على الرغم من عقوبات الاتحاد الأوروبي".

وتابعت الوكالة أن "الحجم الكلي لإنتاج النفط الخام والمكثفات (خليط منخفض الكثافة من عدة سوائل هيدروكربونية توجد على شكل غازات في الغاز الطبيعي الخام المستخلص من العديد من حقول الغاز الطبيعي) وسوائل الغاز الطبيعي ارتفع (خلال فبراير الماضي) إلى 11.37 مليون برميل يوميًا، بانخفاض قدره 30 ألف برميل يوميًا فقط عن معدلات إنتاج ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022".

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء، أن روسيا أصحبت أكثر سيادة واستقلالية في المجال الاقتصادي.

وقال خلال زيارته لمصنع طائرات في أولان أودي: "على الرغم من بعض التكاليف، أعتقد أن العام الماضي كان مفيدا، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أننا أصبحنا أكثر سيادة واستقلالية في المجال الاقتصادي".

وقال بوتين إن المنتقدين يتوقعون أنهم على المدى المتوسط سيخلقون مشاكل لروسيا في الاقتصاد، وهناك مثل هذه المخاطر، لكن كل شيء سيكون على ما يرام.