قال الكاتب الصحفي أحمد الجمال: إن موضوع الندوة شديد البساطة والتعقيد في أن واحد، لأن هناك فرق  كبير بين الكتابة التاريخية،  للدوريات المتخصصة وبين المقال، أو القراءة التاريخية لحدث ما، في الصحافة اليومية.

وجاء ذلك في  ندوة «الكتابة التاريخية للجمهور العام»، التي  نظمتها مكتبة الإسكندرية  في بيت السناري، اليوم الخميس 16 مارس 2023، والتي افتتحها الندوة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية ،وقدم الندوة الدكتور سامح فوزي، وأدراها الكاتب أحمد الجمال.

 وأشار«الجمال»:  إلى أن الكتابة في التاريخ تترواح أسبابها بين قضية الهروب من الواقع، وتحدد تبعا لسياسة المؤسسات والهيئات، ويضيق سقف الكتابة،  فيلجأ  الكتاب إلى الإسقاط من التاريخ على الواقع،  فلا مفر من  الإسقاط الرقيب، وأحيانًا يكون اللجوء للكتابة في مراحل الانتقال.

وأضاف «الجمال»: إنه منذ عهد محمد علي لم يستقر لمصر تجربة ثقافية واجتماعية، أو مشروع ثقافي واضح ومحدد، ولذلك مصر في أمس الاحتياج أن يكتمل لها مشروع وطني يساهم في تشكيل وعي مجتمعي ونضج فكري من أجل استنهاض فكر الأمة، وأن التاريخ شأنه شأن كل جانب إنساني يتضمن السلبي والإيجابي الواضح به جوهر التاريخ.

 

وأكد «الجمال» إن دروس حركة التاريخ هو الهدف الأسمى للكتابة التاريخية سواء في الصحف اليومية أو الدوريات المتخصصة، لكي يصل إلى المواطن المصري والعربي حتى يتمكن من الاستفادة من تاريخه، مضيفًا «لم نصل لفلسفة التاريخ المصري حتى الأآن، والهدف الأسمى أن ينشأ وعي بحركة التاريخ، خاصة وأن المصري لا يميز بين الرمز الإسلامي أو المسيحي.

 

الوعي التاريخي

وفي حديثه، بالندوة  أوضح«زايد»؛ أن الكتابات التاريخية دائمًا ما تكتب من خلال رؤية وإيدلوجية، وفلسفة كاتبها، وكذلك الشعب يتصور التاريخ من وجهة نظره، فالجمهور له رؤية تاريخية، وهو ما يطرح تساؤلات حول كيفية تقديم التاريخ للجمهور العام وتعميق الوعي التاريخي لديهم، ومن هنا تأتي الأهمية البالغة للندوة التي نحن بصددها مع نخبة من الكتاب الصحفيين في تخصص التاريخ، والأكاديمين في علم التاريخ.

وأكد «زايد»، على أهمية بيت السناري، وأن مكتبة الإسكندرية سوف تعمل، في خططها وبرنامجها، على مضاعفة أنشطتهة بيت السناري في الفترة المقبلة، في مختلف المجالات الفنية، والثقافية، وسوف يستقبل المقترحات من قبل الجميع لتحقيق ذلك.

ونظمت الندوة  بحضور الكاتب الصحفي أحمد الجمال، الذي أدار الندوة، والدكتور . جمال شقرة، مقرر لجنة  التاريخ بالمجلس الأعلى  للثقافة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، والأديبة سلوى بكر، والكاتب الصحفي. سعيد الشحات، ونخبة من مثقفي مصر، من بينهم الدكتورة. جيهان زكي، والدكتور طارق النعماني، والدكتور أيمن فؤاد السيد، والدكتور محمد رفعت الإمام، الدكتور. أحمد زكريا الشلق، وعدد من المهتمين بالتاريخ والرواية التاريخية وتقديم التاريخ في الصحافة المصرية والعربية، وعدد كبير من الباحثين بمكتبة الإسكندرية، ومن أقسام التاريخ بالجامعات  المصرية.