السبت 18 مايو 2024

"البرلمان " يؤكد على اهمية إعادة جسور التعاون مع دول القارة السمراء

17-1-2017 | 17:37

 

تعقد لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب مصطفى الجندي اجتماعًا مساء اليوم، للإستماع إلى بيان السفير سامح شكري وزير الخارجية، حول سياسة مصر تجاه القضايا الأفريقية، ودعم مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والتجاري والزراعي وغيرها من المجالات الأخرى بين مصر وجميع دول القارة السمراء.

وعلى الرغم من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي باستعادة العلاقات مع كافة القارة السمراء، ودعم الدول الإفريقية في مجالات عديدة وعلى رأسها المشاركة في قوات حفظ السلام، ومكافحة الإرهاب، إلا أنه مازال هناك تقصير كبير في المجال الاقتصادي بحسب ما أكده عدد من الخبراء والدبلوماسيين المصريين.

   وأكد النائب رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، على أهمية اللقاء الذي سيجري اليوم، بإعتباره أول اجتماع يحضره وزير الخارجية، وأضاف أن اللجنة سوف تعقد سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل لدراسة بيان سامح شكري من مختلف جوانبه، تمهيدًا لإعداد تقرير شامل لعرضه ومناقشته في الجلسات العامة لمجلس النواب.

وأوضح أن اللجنة ستقوم برفع  التوصيات والمقترحات والمناقشات للحكومة للعمل على تنفيذها بما يكفل دعم الدبلوماسية البرلمانية ممثلة في لجنة الشئون الأفريقية ومجلس النواب. 

وفي هذا السياق قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مصر لها دور فعال في إفريقيا، فهي تقدم الخبراء من المدرسين، والمهندسين، والأطباء، لكل الدول الإفريقية، وعن طريق الهيئة المصرية للنمو والشراكة مع إفريقيا، لافتا إلى أن مصر تتحمل رواتبهم وتكاليف سفرهم، فيما تتحمل الدولة المستضيفة تكاليف إقامتهم.

وأوضح حسن في لـ"الهلال اليوم"،  أن هناك أعدادا كبيرة من المتدربين الأفارقة يتدربون في مركز التدريب الدولي التابع لوزارة الزراعة، في مجالات عدة مثل خصوبة التربة، والطب البيطري، والوقاية من الأوبئة والأمراض.

وأكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن مصر تقدم الكثير من المعونات الفنية لدول إفريقيا، في حال وقوع الأزمات والكوارث، كالأدوية وغيرها، مشيرًا إلى أن مصر تشارك في عمليات حفظ السلام في عدد كبير من الدول الإفريقية مثل انجولا، و أفريقيا الوسطى "مينوسكا" ولفت  إلى أن مصر استردت علاقاتها مع دول إفريقيا واستعادت دورها الريادي، بعدما استعادت عضويتها في الإتحاد الإفريقي، التي كانت قد فقدتها عقب ثورة 30 يونيو، وازدادت الزيارات المتبادلة بين مصر وإفريقيا، والتي كانت توقفت في عهد مبارك بعد حادث أديس أبابا في عام 1994، مما أدى إلى وجود تفاهمات كبيرة.

وأشار إلى أن ملف سد النهضة بين مصر وإثيوبيًا أصبح فيه تفاهمات كثيرة، مؤكدًا أن العلاقة بين البلدين جيدة للغاية، والمباحثات تجري في مسارها الصحيح وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه الأخير.

وفي السياق ذاته قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر عضو دائم في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، وتتعاون مع كافة الدول الأعضاء في المجلس لتعزيز مكانة إفريقيا في الساحة الدولية، والعمل على متابعة تنفيذ القرارات التي يتخذها المجلس على كافة الأصعدة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وقوات حفظ السلام، وحفظ الأمن والسلم في إفريقيا.

وأضاف هريدى  لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص منذ توليه شئون البلاد على حضور كافة القمم الإفريقية، والمشاركة في كافة الاجتماعات الخاصة بهم، لاستعادة قوة العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا من جديد، مشيرًا إلى إستضافة مصر لأهم 3 مجموعات اقتصادية في إفريقيا، خلال القمة الإفريقية التي عقدت في شرم الشيخ العام الماضي.

 

 

  

    الاكثر قراءة