تأتي مبادرة "كتف في كتف"، كأحد  أكبر مبادرات العمل الخيري ومظلة للحماية الاجتماعية في مصر، التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في كافة محافظات الجمهورية وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفاليتها أمس، للتخفيف من الأعباء على المواطنين في جميع المحافظات، ونقل نموذج جديد للتكافل بين أبناء الوطن الواحد، من خلال استهداف دعم المواطنين الأكثر احتياجا، استعدادا لشهر رمضان الكريم. 

وانطلقت الاحتفالية من إستاد القاهرة، بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة نحو 50 ألف متطوع، وهي مبادرة تستهدف تعبئة وتوزيع أكثر من 4 ملايين صندوق من المواد الغذائية في كافة أنحاء الجمهورية خلال الشهر الجاري، تباعًا على الفئات الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجا للتخفيف من آثار الأزمات الاقتصادية المتلاحقة عالميًا، والتي خلفت موجات من التضخم وارتفاع الأسعار. 

وتستهدف المبادرة تضامن ومشاركة المجتمع المدني، والوصول إلى 25 مليون فرد، من خلال 300 ألف متطوع، لاستهداف المحافظات الحدودية أولًا، ثم الأكثر احتياجًا، للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات.

وقالت النائبة مارسيل سمير، أمين لجنة المشروعات الصغيرة، إن "فكرة توحيد جهود العمل الأهلي كنا في احتياج شديد لها، ونجح تحالف الجمعيات في ذلك وأصبح هناك حكومة لقواعد المستفيدين، وتنسيق حقيقي في العمل الأهلي وخاصة الخيري". 

وأوضحت في تصريحات ل"بوابة دار الهلال": أن "مبادرة كتف في كتف دليل على ترابط وتلاحم المجتمع المصري، وإدراك الجميع أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم أن المعدن المصري الأصيل يظهر في الأزمات، وأن المشهد يعكس الجهود التطوعية للشباب، ويؤصل لفكر العمل التطوعي، وأن النماذج التي شاركت من مختلف محافظات مصر كانت أكبر دليل" 

وأضافت أن "فكرة مد المشاركة الاجتماعية لما بعد رمضان كانت ضرورية جدًا، لأننا محتاجون لتكاتف جميع الجهود للمرور من تداعيات الأزمة العالمية، كما أننا نتمنى مزيدًا من التوحيد في الجهود وتعليم الشباب أهمية العمل التطوعي ومسئوليتهم تجاه الوطن وقضاياه". 

ووجهت "الشكر للقيادة السياسية علي دعمها لهذا العمل الإنساني،  الذي  يخفف الأعباء على المواطنين، خاصة علي أهلنا في القري والمراكز في مختلف محافظات مصر".