أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ضرورة الدعوة إلى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للبلاد لا تُرفَع إلا بعد توصل الكتل النيابية للتفاهم، باعتبار أن الخلاف ليس بين مسيحي ومسلم، بل على مشروعين سياسيين، معتبرا أن الولايات المتحدة خير مثال على ذلك، إذ نظمت جلسات متتالية ومفتوحة حتى انتخاب رئيس جديد للمجلس النيابي.

جاء ذلك في تصريح عقب اجتماع تكتل "الجمهورية القوية" (الكتلة النيابية لحزب القوات وقوامها قرابة 20 نائبا) في معراب بجبل لبنان بحضور أعضاء الكتلة والنواب والوزراء السابقين وأمين سر التكتل سعيد مالك والأمين العام لحزب "القوات" اميل مكرزل.

ونفى رئيس حزب القوات اللبنانية الحديث أن التعطيل الحاصل في انتخاب رئيس جديد للبلاد سببه الخلاف بين الكتل المسيحية، معتبرا أن الخلاف في الوقت الحاضر على مواضيع سياسية، بالعمق، وليس على من هو مسلم أو مسيحي.

وقال جعجع إن نواب تكتل "الجمهورية القوية" سيشاركون جميعهم في الخلوة الروحية الدينية والصلاة من أجل لبنان تلبيةً للدعوة التي وجهها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لجميع النواب المسيحيين، التي سوف تنعقد في بيت عنيا بحريصا في 5 أبريل المقبل.

واعتبر جعجع أن هذه الدعوة أتت في وقتها المناسب، خصوصا أنها شملت جميع النواب المسيحيين، معتبرًا أنها ستكون خلوة غنية من الناحية الروحية في ظل الظروف الراهنة، آملًا أن يستجيب الله لصلوات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمطارنة والكنيسة.

وأوضح جعجع أنه منذ اللحظة الأولى، أعلن حزب القوات اسم مرشحه وحضر نوابه الجلسات وصوتوا له، بينما "فريق حركة أمل اكتفى بوضع الأوراق البيضاء أو الأسماء الوهمية" – على حد تعبيره.

ورأى رئيس حزب القوات أن سبب عدم حصول الانتخابات الرئاسية هو تعطيل فريق الممانعة لها (الثنائي الشيعي وحلفائهما)، على خلفية أن لديه مرشحًا يسعى إلى إيصاله ويعجز عن ذلك وسيستمر في التعطيل حتى إيجاد طريقة لتحقيق هدفه. 

وناشد جعجع الرئيس بالدعوة لجلسة مفتوحة حتى يتم انتخاب رئيس، خصوصا أنه بات هناك مرشحان وهما معوض وسليمان فرنجية."

وحول الانتخابات البلدية المقررة في شهر مايو المقبل، شدد جعجع على ضرورة إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده.