أكد الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أهمية زيادة حجم الاستثمارات لتوفير تعليم آمن وعالي الجودة للأطفال حول العالم خاصة في وقت الأزمات.
وذكرت المفوضية الأوروبية -في بيان صحفي، نشرته عبر موقعها الرسمي- أن المستويات المتزايدة من النزوح والنزاعات التي طال أمدها تؤثر بشكل خطير على الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، حيث يقدر عدد الأطفال والمراهقين في سن الدراسة بحوالي 222 مليون طفل ومراهق جميعهم بحاجة إلى التعليم، ويشمل هذا الرقم 78 مليون شخص خارج المدرسة.
وأضاف البيان: "أنه في ضوء ذلك، تدعو المفوضية الأوروبية واليونيسف إلى تعزيز المشاركة الجماعية وزيادة التمويل العام لمساعدة الأطفال المحاصرين في البيئات الإنسانية الهشة على البقاء في التعلم أو العودة إليه.. وجاءت هذه الدعوة خلال المؤتمر المشترك رفيع المستوى حول التعليم في حالات الطوارئ الذي عقد يوم أمس الأربعاء في بروكسل، بالتزامن مع انعقاد المنتدى الإنساني الأوروبي".
وتابع: "تدمير المدارس والهجمات على الطلاب والمعلمين يعد أمرًا شائعًا في العديد من المناطق التي تمزقها النزاعات في العالم، ومنذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، على سبيل المثال، تم قصف أو تدمير أكثر من 3025 مؤسسة تعليمية، وفي منطقة الساحل، يُحرم ملايين الأطفال من المدرسة بسبب الصراع.. كما يعيش أكثر من 2.6 مليون طفل سوري في المخيمات والمستوطنات العشوائية والمجتمعات المضيفة في العديد من البلدان المُجاورة لسوريا؛ لذلك يهدف الاتحاد الأوروبي إلى توفير 158 مليون يورو للتعليم في مشاريع الطوارئ على مستوى العالم في عام 2023".
وأكدت المفوضية، في بيانها، أنه على الرغم من الفوائد الهائلة التي تعود على الأطفال والمجتمعات والبلدان بأكملها، فإن التعليم غالبًا ما يكون أول خدمة يتم تعليقها وآخر ما يتم استعادته أثناء الأزمات. ففي المتوسط، يتلقى قطاع التعليم أقل من 3 في المائة من المساعدات الإنسانية.
لذلك، خصص الاتحاد الأوروبي 10٪ من ميزانيته الأولية للمساعدة الإنسانية للتعليم في حالات الطوارئ. وينطبق الشيء نفسه على مساعدات التنمية ومع تخصيص 10٪ من ميزانيتها الأولية للتعليم، فإن الهدف هو ضمان أساس متين يسمح للأطفال بتنمية مواهبهم وتحقيق إمكاناتهم //بحسب ما جاء في ختام البيان//.