وصفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اجتماعات الرئيس الصيني شي جين بينج بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بغير المريحة، في وقت ناقشا خلاله المقترح الصيني للتسوية السلمية في أوكرانيا والذي لم توافق عليه الولايات المتحدة.
وأعرب المسؤولون الأمريكيون علنا عن شكوكهم بشأن خطة الصين للهدنة، واصفين إياها أنها تخدم الجانب الروسي، وبالتالي حصولها على مكاسب إقليمية، بحسب ما نشرت وكالة "بلومبرج".
أضافت الوكالة في تقرير لها أن اجتماع الرئيسيين لم يكن هو الشيء الوحيد الذي أثار شعورا بعدم الارتياح لدى الإدارة الأمريكية وإنما المقترح الصيني للهدنة.
وفقًا لأحد المسؤولين في الإدارة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة المداولات الداخلية، فإن الولايات المتحدة قلقة من الوقوع في الزاوية بشأن الاقتراح الصيني. بغض النظر عن التحفظات الأمريكية، فإن رفضها بشكل مباشر قد يجعل الصين تحاور الدول الأخرى التي سئمت من الحرب - والأضرار الاقتصادية التي تسببها - مقنعة إياها أن واشنطن غير مهتمة بالسلام.
وعلق كريستوفر جونسون، رئيس مجموعة "استراتيجيات الصين"، وهي شركة استشارية للمخاطر السياسية، قائلا: "إن شي- الرئيس الصيني- يدخل وفقا لشروطه وهذا ما يسبب الذعر داخل الإدارة الأمريكية".
وكان وزير الخارجية السابق، مايك بومبيو، وصف أن إدارة الرئيس جو بايدن ارتكبت خطأ استراتيجيا.
وأشار إلى أن كل محاولات السلطات الأمريكية لجعل زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى موسكو تافهة، أصبحت "خطأ استراتيجيًا فادحًا".
وقال بومبيو:"فشلت إدارة بايدن حين سمحت لروسيا والصين بالاتحاد، وهذا يشكل مخاطر كبيرة للولايات المتحدة وكل مواطن، إذ أن العضوين الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد اتحدا الآن ضد واشنطن.
ووصل الرئيس الصيني إلى روسيا، يوم الاثنين، في زيارة لثلاثة أيام، وهي أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة.