أبقى البنك المركزي التركي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 8.5 فى المائة متوافقا مع التوقعات وذلك بعد أن خفضها نصف نقطة مئوية الشهر الماضي ضمن الخطوات التي اتخذتها تركيا لمساعدة البلاد على التعافي من تداعيات الزلزال الكبير.

وكان البنك قد أبقى على أسعار الفائدة في اجتماعي يناير وديسمبر الماضيين دون تغيير بعد إنهاء دورة التيسير، التي دعا إليها الرئيس رجب طيب أردوغان بخفض أسعار الفائدة لأقل من 10 فى المائة، على الرغم من ارتفاع التضخم.

يذكر أن الأمم المتحدة قد قالت خلال الشهر الجارى إن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة لها في فبراير وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى سيكبد تركيا خسائر بأكثر من 100 مليار دولار.

وأصاب الزلزال عدة مقاطعات تمثل حوالي عشر الناتج الاقتصادي لتركيا، مما دفع البنك المركزي التركي لتقديم قدر من التحفيز النقدي الشهر الماضي في محاولة لإنعاش النمو الاقتصادي على الرغم من أن الفائدة كانت متدنية مقارنة بمعدلات الفائدة المرتفعة.

وفي فبراير الماضي تباطأ معدل التضخم السنوي في تركيا بأكثر من المتوقع مسجلا 55.18 فى المائة، فيما توقع مسؤول حكومي أن الزلزال سيبقي التضخم في تركيا فوق 40 فى المائة.