سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة الضوء على عدد من الموضوعات التي تهتم بالشأن المحلي.
فتحت عنوان /الموائد والأسعار/.. قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده /صندوق الأفكار/، بصحيفة /الأهرام/، إنه من مظاهر شهر رمضان في مصر انتشار موائد الرحمن في الكثير من الشوارع، والمساجد، والساحات في محافظاتها المختلفة.
وأشار إلى أن البعض يرجع موائد الرحمن لعصر الفاطميين حينما أمر الخليفة المعز لدين الله الفاطمي بإقامة مائدة كبيرة لإفطار رواد مسجد عمرو بن العاص وأطلق عليها «دار الفطرة»، واستمر هذا الحال حتى عصر المماليك، ثم جاء العثمانيون الذين أهملوا تلك العادة وهناك رأي آخر يشير إلى أن البداية كانت في عهد أحمد بن طولون حينما جمع أعدادا كبيرة من كبار، وأعيان الدولة للإفطار، وأقام في الوقت نفسه أعدادا كبيرة من الموائد للفقراء، والمحتاجين، وطلب من الأغنياء أن يتولى كل واحد منهم الإنفاق على مائدة من هذه الموائد طوال الشهر الكريم.
وأضاف، هكذا بدأت موائد الرحمن في مصر، ثم انتشرت في كل أرجاء العالم الإسلامي، لكن تظل مصر هي الدولة الأشهر، والأكبر، في هذا المجال.
ولفت الكاتب إلى أنه بعيدا عن المساجد تنتشر موائد الرحمن في الكثير من الشوارع، والأماكن، ولكن على استحياء هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية، بدءا من اللحوم، والدواجن، ومرورا بأسعار الياميش، والمكسرات، وانتهاء بأسعار الأرز، والخضراوات، والفواكه.
وقال "إن ارتفاع الأسعار أدى إلى إحجام البعض عن إقامة موائدهم لارتفاع تكاليفها، وإن كنت أتمنى أن تكون هناك بدائل أخرى مثل المشاركة في إقامة الموائد، وعدم إلغائها، فهي ليست من مظاهر رمضان فقط، لكنها تمثل أداة من أدوات تخفيف العبء عن كاهل المحتاجين، والفقراء وعمال المحال، والشركات، وعابري السبيل.
وشدد على أنه لا بديل عن التكاتف، والمساندة، والترابط لكي ينجح المجتمع في تخطي الصعوبات الاقتصادية التي فرضتها الأزمة الاقتصادية العالمية في أقرب وقت - إن شاء الله.
بينما قال الكاتب علاء ثابت في مقاله بصحيفة /الأهرام/، تحت عنوان/ «كتف في كتف».. العطاء والتكامل/، إنه لشهر رمضان الكريم مذاق خاص هذا العام، فبينما الأزمة الاقتصادية محتدمة في أنحاء العالم، والقلق ينتاب الكثير من الأسر المصرية من عدم توافر احتياجات شهر رمضان، جاءت مبادرة «كتف في كتف» لتؤكد أن مصر بخير، وأن أبناءها جسد واحد.
وأضاف الكاتب، لم أشهد ملحمة تكافل وتراحم بهذا الحجم، وأظنها لم تحدث في العالم، آلاف الشباب والمنظمات الأهلية يتطوعون لتوزيع ملايين صناديق الطعام على عشرات الملايين في كل ربوع مصر، والقوافل الغذائية تواصل انطلاقها وانتشارها، حاملة أدوية وأجهزة طبية وأغذية تفوق رمزيتها قيمتها المالية الكبيرة، فهي تؤكد أن الشعب المصري قلب واحد وكيان واحد، لا يمكن أن تنال منه أزمة.
وأشار إلى أن المحبة والتراحم والكتف في الكتف تجسيد للوحدة والتلاحم والمصير المشترك الذي يجعلنا نشعر بالأمان النابع من أن لكل واحد منا أسرة كبيرة، لن تتركه يواجه وحده تلك الأزمة، وأن لديه ظهرا قويا يتشكل من ملايين المصريين، وعلى رأسهم حكومة تنظم وترعى وتتدخل وتحمي.
ومن جانبه، قال الكاتب عبد الرازق توفيق، في عموده /من آن لآخر/، بصحيفة /الجمهورية/، تحت عنوان /فرق كبير/، تستطيع أن تقول بثقة إنه منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية حكم وقيادة مصر فإن الأمور تدار بعلم ورؤى وأفكار خلاقة وبطموح وسعي للوصول إلى الكمال.. واستشراف المستقبل بمعنى أن المشروع أو البناء يتم ليخدم أجيال الحاضر والمستقبل. لا ننظر إلى أقدامنا ولكن إلى ما لا نهاية المنظر أو التوقع بما هو أبعد من ذلك.
وأكد الكاتب، أن تجربة (مصر- السيسي) الملهمة ترتكز على الرؤية والإرادة والإصرار والتكاملية والشمولية.. واستشراف المستقبل وروح الفريق الواحد وتحقيق أهداف إستراتيجية للدولة على المدى القصير والبعيد.. حقا مصر لديها قيادة سياسية عظيمة واستثنائية ومتفردة بما حققته لهذا الوطن.