حذرت الصين الولايات المتحدة مما وصفته بـ "الاستفزازات الأمريكية" بعد التدخل العسكري الثاني في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
ووفقا لتصريحات له، أكد تيان جونلي، المتحدث باسم قيادة المسرح الجنوبي في جيش التحرير الشعبي الصيني، أن بكين تطالب الولايات المتحدة بوقف استفزازاتها.
وقال تيان: "المدمرة الأمريكية المزودة بالصواريخ الموجهة يو إس إس ميليوس، دخلت المياه الإقليمية لجزر شيشا الصينية مرة أخرى في 24 مارس دون إذن من الحكومة الصينية، مما يقوض السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وأشار المتحدث إلى أن تصرفات الجيش الأمريكي أصبحت تمثل "انتهاكًا صارخًا لسيادة الصين وأمنها وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".
وشدد تيان، قائلا: "نطالب الجانب الأمريكي بالوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الاستفزازية وإلا ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة الناجمة عن ذلك".
ووعد بأن يتخذ جيش التحرير الشعبي جميع الإجراءات اللازمة لحماية سيادة وأمن البلاد، وكذلك للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
تتنازع بكين حول ملكية عدد من الجزر الغنية بالهيدروكربون في بحر الصين الجنوبي، مع العديد من دول آسيا والمحيط الهادئ، وتشمل الأراضي أرخبيل باراسيل، وجزر سبراتلي، وسكاربورو شول.
وفي يوليو 2016، وبعد دعوى قضائية رفعتها الفلبين، قضت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بأن الصين ليس لديها أسباب للمطالبات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وفقًا للمحكمة، فإن الأراضي المتنازع عليها في أرخبيل سبراتلي لا تعتبر جزرًا بالمعنى القانوني، ولكنها بالأحرى صخور أو ارتفاعات منخفضة المد والجزر لا تشكل منطقة اقتصادية خالصة، فيما قالت بكين إنها لا تعتبر قرار المحكمة صحيحًا ولا تعترف به.