أشار بحث جديد قام بها الباحثون من قسم أمراض القلب في المركز الطبي الجامعي في ماينز ، إلى أن ضوضاء الطائرات تؤدي إلى تفاقم الأضرار الناجمة عن احتشاء عضلة القلب ، حيث وجد الباحثون أن التعرض للضوضاء (بمتوسط مستوى ضغط صوت يبلغ 72 ديسيبل ومستوى ذروة يبلغ 85 ديسيبل) لمدة تصل إلى 4 أيام أدى إلى زيادة التعبير الجيني الأبهري المؤيد للالتهابات في الفئران.

كما وجد الباحثون أن الضوضاء تسببت في التصاق وتسلل الخلايا الالتهابية في الأنسجة الوعائية والقلبية ، بجانب  زيادة في نسبة الكريات البيضاء مع النمط الظاهري المؤيد للالتهابات والتفاعلي للأكسجين (ROS )  وهو ما أدي إلي  إحداث احتشاء عضلة القلب وتفاقم وظائف القلب ووجدوا أن  الإجهاد الناجم عن الضوضاء يتسبب في إطلاق هرمونات التوتر التي تؤدي إلى استجابة إلتهابية ، مما يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب الشديد ، والإجهاد التأكسدي والخلل البطاني ، وفشل القلب اللاحق.

 وصرح المؤلفان الرئيسيان وكبار المؤلفين مايكل موليتور وفيليب وينزل  "لقد تعلمنا من دراساتنا أن التعرض لضوضاء الطائرات قبل احتشاء عضلة القلب يضخم بشكل كبير التهاب القلب والأوعية الدموية اللاحق ويؤدي إلى تفاقم قصور القلب الإقفاري الذي يسهله تكييف الأوعية الدموية المؤيد للالتهابات، كما أظهرت نتائج الأبحاث  أن البشر الذين تعرضوا للضوضاء في الماضي سيكون لديهم نتيجة أسوأ إذا كان لديهم احتشاء عضلة القلب حاد في وقت لاحق من الحياة