اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الحوثيين بالتسبب من خلال قصف صاروخي ومدفعي في موجة نزوح لمئات الأسر بمحافظة مأرب وسط البلاد.
جاء ذلك في تغريدة لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على حسابه بموقع تويتر مساء اليوم الجمعة.
وقال الإرياني : "إن التصعيد الغادر والجبان للحوثيين، في جبهات غرب مديرية حريب بمحافظة مأرب، وما رافقه من قصف صاروخي ومدفعي على قرى /بواره، وملعاء، وشرق، وضو خلف موجة نزوح جديدة لمئات الأسر من منازلها".
واعتبر أن هذا التصعيد يكشف عن استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة الإنسانية، على حد قوله.
وأضاف أن هذا الهجوم يؤكد مضي الحوثيون في نهج "التصعيد السياسي والعسكري، ومحاولة استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية على الأرض، دون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة واضحة وصريحة لهذا التصعيد الخطير ، الذي قال "إنه يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص السلام".
كما دعاهم إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الجماعة لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة، والانخراط في مسار سياسي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وتشهد مديرية حريب جنوبي مأرب، منذ يوم الثلاثاء الماضي، قتالاً عنيفاً بين الجيش اليمني والحوثيين إثر هجوم واسع للأخيرة سيطرت خلاله على مواقع استراتيجية تمكنها من السيطرة على المديرية المحاذية لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية.
وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع داخل اليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.