أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن القاصي والداني يشهد من كل بلاد العالم بأن شهر رمضان المبارك في مصر فريد في طبيعته ومذاقه ونكهته والاستعداد له، مشيرًا إلى أن الأجواء الاحتفالية من الشعب المصري بهذا الشهر الكريم تدل على ترسخ وتجذر الإيمان في نفس هذا الشعب.
وقال وزير الأوقاف - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن ملتقى الفكر في شهر رمضان يعد فرصة كبيرة، حيث تكون النفوس مهيئة إيمانيا وروحيا لاستقبال الوعي الديني الرشيد، لذا تكون الفرصة مواتية لتكثيف الأنشطة الدعوية من دروس وندوات وملتقيات فكرية، من أهمها تاريخيًا ملتقى الفكر الإسلامي الذي كان يقام دائما قبل جائحة "كورونا".
وأشار الدكتور مختار جمعة إلى أن الوزارة عملت على تكثيف الأنشطة بسرعة غير مسبوقة، عقب انفراجة أزمة "كورونا"؛ ليرتفع عدد الملتقيات من ملتقى سنويًا في مسجد الإمام الحسين إلى 27 ملتقى تقام في جميع محافظات مصر في نفس الوقت، فضلا عن ملتقيات الواعظات.
وأضاف الوزير أنه لأول مرة تقام السهرات الرمضانية بقصور الثقافة بالتنسيق بين وزارتي الثقافة والأوقاف، كما يقام ملتقى الأجيال بمراكز الشباب بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة، فضلا عن الأنشطة الدائمة من مقارئ القرآن الكريم المرتلة والمجودة، ومجلس الحديث ومجالس الفقه ومجلس الإفتاء ومجلس الإقراء وسائر الأنشطة الثقافية.
وأوضح وزير الأوقاف أنه تم اختيار "مكارم الأخلاق" عنوانًا واسعًا لهذا الملتقى الفكري، مشيرا إلى أنه تم التركيز على استعداد منظومة الأخلاق، إذ تدور عناوين الملتقى حول الصدق والأمانة والوفاء والحياء والأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيام الليل، وهي تنقسم لقسمين الحديث عن شعائر هذا الشهر الكريم الخاصة مثل قيام الليل، والحديث وليلة القدر، ومناسبات رمضانية.
وقال إن يوم الجمعة المقبل سيشهد احتفاءً بذكرى انتصار العاشر من رمضان، التي سيتم نقلها من مسجد عمرو بن العاص بعد صلاة التراويح، لافتًا إلى أن هناك تنوعًا في الأنشطة الموجودة في مسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة نفيسة ومسجد عمرو بن العاص وجميع مساجد مصر.
وأعرب عن سعادته بحضور عدد كبير من الشباب صلاة التراويح والمقارئ والملتقى، مشيرًا إلى أن 80 إلى 90% من الحضور كانوا من الشباب دون سن الـ20 والـ25 عامًا؛ ما يدل على تأثير هذه الأعمال، وكيف تمثل عادة إيجابية وروح جديدة هذا العام.