قال وزير الخارجية الإستوني أورماس رينسالو إن أوكرانيا لا تحتاج إلى شهور، بل إلى سنوات، حتى تنضم إلى الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في مقابلة للوزير مع قناة /آر بى كيه - أوكرانيا/، حيث تابع :"لقد استغرقت إستونيا حوالي سبع سنوات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد حصولنا على وضع مرشح للانضمام وأعتقد أن الجهود الضخمة التي يبذلها الأوكرانيون يمكن أن تقصّر هذه المدة، إلا أننا بالطبع نتحدث عن سنوات وليس شهورا". ويرى أورماس رينسالو ألا ترتبط المفاوضات بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بالإجراءات الحالية في ساحة المعركة، حيث أن قرار الانضمام يجب أن يكون سياسيا.
وقال: "لقد أخفت بعض الدول الأوروبية ترددا صريحا بهذا المعنى، ولا يتعلق الأمر حتى على وجه التحديد بأوكرانيا، وإنما بتوسيع الاتحاد الأوروبي على هذا النحو.
يتعين علينا أن نتحدث بصراحة: فتلك مسألة إرادة سياسية، وليست ضربا من التكنوقراطية". وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قد وقع، فى فبراير الماضي، على طلب انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما وافق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل، يونيو الماضي، على منح أوكرانيا ومولدوفا وضع المرشحين للانضمام إلى الاتحاد ولبدء المفاوضات، تحتاج البلدان لتلبية عدد من الشروط، بما في ذلك الإصلاحات وتعزيز مكافحة الفساد.
وقد أشارت المفوضية الأوروبية في موادها إلى أن عملية الانضمام إلى الاتحاد ككل تتكون من ثلاث مراحل، الأول هو الحصول الرسمي على وضع المرشح، لكن هذا لا يعني بدء مفاوضات العضوية، المرحلة الثانية هي المفاوضات، والتي لا يمكن أن تبدأ إلا بعد موافقة بالإجماع من قبل دول الاتحاد على التمثيل التفاوضي، وتتضمن هذه المرحلة اعتماد الدولة المرشحة لتشريعات الاتحاد الأوروبي الحالية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة، وتعتمد وتيرة المفاوضات على سرعة الإصلاحات وعملية الامتثال لقوانين الاتحاد الأوروبي وعندما تكتمل المفاوضات والإصلاحات المصاحبة لها بشكل صحيح، يمكن للبلاد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
والحصول على وضع المرشح هو مجرد بداية لرحلة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وكانت تركيا مرشحة منذ عام 1999، ومقدونيا الشمالية منذ عام 2005، والجبل الأسود منذ عام 2010، وصربيا منذ عام 2012 وكانت كرواتيا هي آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2013، واستغرقت العملية عشر سنوات.