كشفت دراسة نشرت على موقع "health line"، أن السهر وعدم النوم لساعات كافية لدى الطفل، يؤثر بشكل كبير على صحته الجسدية والعقلية، وقد نفذت الدراسة على 100 طفل ممن يتمتعون بالصحة الجيدة ولا يعانون من مشاكل في النوم وتتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا، وتم تغيير أوقات نومهم بحيث تكون إما ساعة واحدة متأخرة عن المعتاد أو قبل ساعة واحدة، مع ثبات موعد استيقاظ الأطفال، ثم طلب الباحثون من الآباء والأطفال على حد سواء تقييم الاختلافات التي تم ملاحظتها، ووجد الباحثون أن قلة النوم ، حتى ولو لمدة أسبوع ، يمكن أن تقلل من جودة حياة الطفل مع والديه، كما اكتشفوا الكثير من الآثار السلبية الجسدية عليهم من عدم القدرة على الاستيعاب المدرسي وغيره.
وأضاف الباحثون أن النوم يؤثر في اليقظة، والانتباه، والأداء المعرفي، والمزاج، والمرونة، واكتساب المفردات، والتعلم، والذاكرة، فضلاً عن تأثيره في النمو، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، كما أن القيلولة ضرورية عند الأطفال الصغار لتقوية الذاكرة وتنمية المهارات الحركية، وأن الطفل الذي يعاني نقصًا في النوم يمكن أن يكون غاضبًا ولديه فرط نشاط، مع تأثيرات من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يؤثر في أدائه بالمدرسة.
وتضمنت الدراسة عدة خطوات تساعد الأطفال والمراهقين على النوم بشكل أفضل، ومنها ما يلي:
- تحديد وقت معين وثابت للذهاب إلى النوم.
- ضرورة ابتعاد الأطفال عن الأجهزة الإلكترونية قبل الذهاب إلي موعد النوم.
- توضيح أهمية النوم للأطفال على صحتهم.
- تحسين بيئة النوم للطفل أو المراهق من خلال توفير غرفة نوم مظلمة، وهادئة، ومريحة لهم.
- استخدام طريقة التربية الايجابية مع الطفل لإرشاده لضرورة النوم مبكرا، دون إتباع أسلوب الأمر والصراخ.