كشفت دراسة حديثة قام بها  مجموعة من العلماء بجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، أن هناك اختلاف بين قلب كل من الرجل والمرأة في درجة التأثر بهرمون التوتر "النورادرينالين"،..

 فقد أثبتت الدراسة أن في بداية التعرض للتوتر أو أي محفزات له يكون التفاعل وردة الفعل واحدة لدى الطرفين، ولكن بعد مدة من الوقت يحدث اختلافات بين الجنسين من حيث تبعات الإصابة بمشكلة عدم انتظام نبضات القلب، ووجدت الدراسة  أن بعض المناطق في  قلب النساء تعود إلى طبيعتها بشكل أسرع عن الرجال.

وأشارت الدراسة أن في المواقف العصيبة، يرسل الدماغ أوامر لإطلاق كميات أكبر من الكورتيزول، هذا الهرمون المسئول عن إنتاج المزيد من الجلوكوز في الدم لإرسال المزيد من الطاقة إلى العضلات، وعندما نكون تحت الضغط بشكل منتظم، ترتفع مستويات الكورتيزول باستمرار، ولذلك فإننا نبذل الكثير من الطاقة لإطلاق الجلوكوز في الدم مما يشل وظائف الانتعاش والتجديد وخلق أنسجة جديدة، ويمكن أن يؤدي التنشيط الطويل المدى لنظام الاستجابة للضغط، والتعرض المفرط للكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى، إلى تعطيل عمليات حيوية في الجسم، والعديد من المشكلات الصحية منها القلق، الاكتئاب، مشاكل في الجهاز الهضمي، والصداع، وتوتر العضلات وآلامها، و أمراض القلب والنوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم ، والسكتة الدماغية، ومشاكل النوم، وكذلك حدوث زيادة الوزن، وضعف الذاكرة والتركيز.

وأوصت نتائج الدراسة بضرورة وضع بعض الاستراتيجيات من أجل التعامل مع التوتر عن طريق، إتباع نظام غذائي صحي، يضمن الحصول على مادة  الأوميجا 3 والتي تتواجد في الأسماك الدهنية، والجوز،  وبذور الكتان،  وبذور الشيا وغيرها، فضلاً عن أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كذلك تمارين التأمل والاسترخاء، والحصول على قسط وافر من النوم باستمرار لا يقل عن 6 ساعات يومياً، والحرص على أخذ حمام دافئ، وقضاء بعض الوقت في ممارسة الهوايات.