يعد الصربي بوريس بونياك مدرب القادسية الكويتي أحد أهم المدربين الأجانب في الكرة الكويتية والخليجية عموماً، حيث حقق منذ أيام قليلة كأس زين عقب تفوقه على السالمية بركلات الترجيح في مباراة مثيرة انتهت أشواطها بالتعادل الإيجابي 2-2.
وأجرت بوابة دار الهلال حوارا مع مدرب القادسية جاء كالتالي:
تجربة جديدة بالدوري الكويتي مع القادسية تبدأها ببطولة هامة ما هو شعورك تجاه ذلك؟
تدريبي لنادي القادسية تجربة تعطي لي الخبرة، الوضع الذي استلمت به الفريق كان صعباً للغاية، فيما يتعلق بجودة اللاعبين وعاداتهم التدريبية وما إلى ذلك، ولكن كل ذلك تغير حيث اراد اللاعبين تحقيق نتائج جيدة، إلى جانب استقطاب لاعبين أجانب ذو جودة عالية خلال فترة الأنتقالات الشتوية وهو ما وضعنا في موقف جيد في النهائي ضد السالمية إلى جانب استمرارنا في المنافسة على كافة البطولات هذا الموسم.
يتعرض الفريق هذا الموسم لعدد كبير من الغيابات أثر عليه خلال مشواره كيف تعاملت مع هذا الأمر؟
أنها حقاً ظاهرة غير عادية، لدينا العديد من الإصابات طويلة الأمد عبارة عن كسور وإصابات عضلية خطيرة، لا يمكن تغيير هذا الوضع نحن أمام أمر واقع يدفعني للعمل بشكل أكبر مع المجموعة المتاحة لي في الوقت الحالي، وهو ما نجحت فيه وظل الفريق في مستوى عال، فأنت تعلم جيداً أن إصابة اللاعبين تعني إدخال آخرين مكانهم وخلق الانسجام بينهم أمر صعب ولكننا تخطينا تلك المرحلة بنجاح تام.
هل لقب الدوري بعيد عن القادسية في ظل فارق النقاط مع نادي الكويت؟
الآن نحن متأخرون بفارق 6 نقاط، نحصل على 3 نقاط بنفس عدد النقاط التي حصلنا عليها، في الجولة الأولى نلعب كلاسيكو الكويت ضد نادي العربي، إذا استطعنا الفوز في هذا اللقاء سوف تكون حظوظنا في اللقب كبيرة، خاصة وأننا قد حققنا الانتصار عليهم قبل دخول مرحلة التصفيات، فإذا استطعنا إدارة المباراة كما فعلنا في المباراة الماضية، لدينا فرص كبيرة بأن نكون المنافس الأول لنادي الكويت على اللقب، حتى الآن نحن في مرحلة جيدة للغاية ومباراة يوم الأحد المقبل سوف تكون هامة في المشوار نحو المنافسة على البطولة.
الفترة الماضية شهدت خفوت نجم الأندية والمنتخبات الكويتية في آسيا.. ما السبب من وجهة نظرك؟
أعتقد أن السبب يكمن في الافتقار إلى الاحتراف في بعض الأندية، والتغيير المتكرر للمدربين، إلى جانب عدم وجود أجانب جيدين خلال الفترة الماضية في الكثير من الأندية، كلها عوامل تسبب الخسارة للكرة الكويتية في مواجهة فرق ومنتخبات القارة التي تتقدم بشكل سريع ومميز.
من هو أفضل لاعب دربته في مسيرتك؟
من الصعب تحديد الأفضل، ولكني سوف أحدد لك على مستوى آسيا، رقم 1 بالنسبة لي بلا منازع هو بدر المطوع قائد القادسية، من اللاعبين القلائل الذين يؤمنون بروح الفريق ولديه روح الفريق ويجعل اللاعبين يظهروا بشكل أفضل، يصنع الأهداف ويسجلها ويعاون زملاؤه في الفريق، وحزين للغاية لأن بدر خسر كونه الأكثر مشاركة مع منتخب بلاده ولكنه خسرها لصالح لاعب كبير آخر وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ما رأيك في انتقال كريستيانو رونالدو إلى صفوف نادي النصر السعودي.. وهل هذا سيعطي ثقلاً للكرة في المنطقة العربية؟
يعتبر انتقال رونالدو خطوة كبيرة لكرة القدم الآسيوية وليس للسعودية فقط، سيعطي ميزات إضافية بالنسبة لهم بالتأكيد، والفائز الأكبر هو نادي النصر لأنه سيكون لديهم مثال حي للاعب دولي كبير ومحترف من الدرجة الأولى، حيث سيكون مثال لكافة اللاعبين في المراحل السنية المختلفة حيث سيعلمهم كيف يعيش لاعب الكرة المحترف صاحب الطموح، وكيف يتدرب، وكيف يتعامل مع التزاماته داخل الملعب وخارجه، وخاصة خارجه حيث ان لاعب الكرة قيمته لا تأتي فقط من التدريبات بل من مواقفه ومدى احترافيته وتعامله مع أصغر المواقف، من وجهة نظري لا يوجد مثال أفضل من كريستيانو، أرى انه سيضيف الكثير وسيؤثر على شكل الكرة في السعودية.
خلال الفترة الماضية سيطر العرب في آسيا وإفريقيا على بطولات الأندية.. ما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
كرة القدم العربية تتقدم بسرعة كبيرة، وهذا ما ظهر في نهائيات بطولة كأس العالم الأخيرة، باحتلال المغرب للمركز الرابع، وتحقيق السعودية الفوز الوحيد على بطل العالم في البطولة، وسبب هذا أن هناك عددا كبيرا من المدربين المؤثرين يعملون من سنوات عديدة بالكرة العربية.