كشفت غرفة عمليات وزارة التموين والتجارة الداخلية المركزية، عن تراجع حالة الشراء خلال أيام عيد الأضحى، ووجود حالة من الركود في التجارة الداخلية، بالمقارنة بالأعوام السابقة، وانصراف المصريين عن دخول السينما، وشراء السلع التكاملية، واتجهاهم للبحث عن السلع الأساسية.
وكشف الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون الاستثمار وإدارة الأصول والتجارة الداخلية، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، عن تراجع حركة التجارة الداخلية في أيام عيد الأضحى المبارك، نتيجة لارتفاع حالة التضخم.
وقال، فى تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن غرفة عمليات وزارة التموين، من خلال متابعتها لحالة الأسواق وتداول السلع والمنتجات خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وجدت أن حالة الشراء طبيعية.
وتابع قائلًا: "لا أستطيع أن أقول إن هناك حالة رواج في السوق أيام العيد، كما كان يحدث في السابق، نظرًا للحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وارتفاع حالة التضخم".
وأوضح انصراف المصريين عن الشراء هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة بسبب تحديد سعر الصرف، والتضخم، فاتجه كافة المصريين لتحديد أولويات الشراء والنفقات.
وأكد أن المصريين اتجهوا خلال أيام العيد لتوفير السلع الأساسية، وابتعدوا تمامًا عن السلع التكاملية، وتراجع إقبالهم على السينما هذا العام.
وأشار إلى أن حالة تحديد النفقات التي اتجه لها المصريون في الوقت الحالي وضع طبيعي لأن حالة "السفه الاستهلاكي" الذى كان يتبعه المصريون ليس صحيحًا.
وأوضح، أن حالة التضخم هذا العام هى الأعلى عن السنوات الكثيرة الماضية، مؤكدًا أن نسبة الركود تنسجم تمامًا مع التضخم.
وأكد أن المجمعات الاستهلاكية وجدت إقبالًا هذا العام نظرًا لانخفاض أسعار السلع بها وخاصة اللحوم بالمقارنة بالأسعار الموجودة في منافذ القطاع الخاص، ولكن الإقبال لم يكن بالشكل المتوقع، نظرًا للحالة الاقتصادية.