الجمعة 5 يوليو 2024

باريس يذل برشلونة برباعية تاريخية فى دورى الأبطال

14-2-2017 | 23:38

 

كتب ـ هيثم هلال

 

أمسية رائعة وعرض تاريخى لا ينسى، تلك اللحظات التى عاشها فريق باريس سان جيرمان ستبقى عالقة فى أذهان عشاق نادى العاصمة الفرنسية، بعدما أمطر شباك ضيفه برشلونة الإسبانى برباعية مذلة، فى المباراة التى جرت بينهما اليوم على ملعب حديقة الأمراء، ضمن منافسات دور الـ16 لبطولة دورى أبطال أوروبا.

 

الفريق الباريسى لم يجد أدنى مقاومة لدك دفاعات الضيف الكتالونى الذى قدم عرضا باهتا لا يليق بصاحب الألقاب القارية الخمسة، ليمطر أبناء المدير الفنى الإسبانى الداهية أوناى إيمرى شباك البارسا برباعية مع الرأفة كادت تتحول إلى نتيجة كارثية على ميسى ورفاقه.

 

البداية كانت سريعة وخاطفة من جانب أصحاب الأرض، الذى لم يحتج لأكثر من 19 دقيقة لغزو شباك الألمانى دير تشيجن من ركلة حرة مباشرة، قبل أن يضاعف ابن المانشافت المتألق دراكسلر النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق.

 

ولم يرحم البارسيون عزيز قوم ذل فى الشوط الثانى ليضرب بقوة، عبر دى ماريا الذى تكفل بتوسيع الفارق إلى ثلاثية فى الدقيقة 55، واختتم الأوروجويانى أدينسون كافانى رباعية الأمراء فى الدقيقة 72، ليضع الفريق الفرنسى قدما فى ربع النهائى القارى.

 

وبات أبناء إيمرى على أعتاب تخطى البارسا لأول مرة فى التاريخ إلى الدور المقبل، ليحرموا رفاق ميسى من رقم تاريخى بالتأهل إلى ربع النهائى للمرة الـ10 تواليا، قبل مواجهة الإياب على ملعب كامب نو بعد أسبوعين.

 

الأحداث الدرامية فى ساحة الأمراء لم يتوقعها أبرز خبراء اللعبة، بعدما أخرجها إيمرى تفوق واضح وأفضلية مطلقة على أرض الميدان، ليلقن ضيفه الإسبانى درسا قاسيا فى فنون اللعبة، كاد يتحول الكرنفال إلى نتيجة مرعبة على البارسا لولا صافرة نهاية اللقاء.

 

الشوط الأول جاء باريسيا بامتياز، حيث شن أصحاب الأرض هجوما منظما على الضيوف من الدقيقة الأولى، ترجمه الأرجنتينى الدولى أنخيل دى ماريا، بتسديدة يسارية رائعة استقبل بعد 19 دقيقة فقط فك بها طلاسم دفاعات الفريق الكتالونى بهدف، بعد تنفيذ رائع لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الـ18، اكتفى معها الحارس الألمانى دير تشيجن بالمشاهدة.

 

وبسط الفريق الباريسى نفوذه على أرض الميدان، مستغلا قدرات مثلث الخط الأمامى النشط، بوجود دى ماريا وكافانى ودراكسلر، فيما حاول البارسا على استحياء فك الضغط بهجمات خاطفة لثالوث الهجوم ميسى ونيمار وسواريز إلا أنها لم ترقَ لتشكل خطورة على مرمى أصحاب الأرض.

 

وحاول البلوجرانا الرد سريعا على الهدف الفرنسى المباغت، من هجمة مرتدة سريعة قادها البرازيلى نيمار من ناحية اليسار بعد دقيقتين من الهدف، قبل أن يمررها بدقة ليدع سيرجيو روبيرتو فى مواجهة المرمى الباريسى، إلى أنه غاب عنه التركيز فى إنهاء الهجمة ليخرج الحارس تسديدته إلى خارج الملعب.

 

وعجز الفريق الكتالونى عن فرض إيقاعه أمام نجاح أصحاب الأرض فى إحكام السيطرة على الملعب، وضبط المدير الفنى الإسبانى أوناى إيمرى الإيقاع بتقارب الخطوط وتضييق المساحات أمام هجوم البارسا الحاضر الغائب.

 

وشكلت هجمات رفاق دى ماريا خطورة حقيقية على مرمى الضيوف، حتى نجح الألمانى دراكسلر من مضاعفة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق بهدف ثاني، لينهى نصف المباراة الأول بهدفين لأبناء حديقة الأمراء مع الرحمة.

 

ولم يختلف الشوط الثانى عن سابقه، بسيطرة كاملة على مجريات اللعب والتحكم الكامل فى إيقاع المباراة، وسط عجز تام للضيوف وغياب غير مبرر لرفاق ميسي، ودفاعات هشة، ووسط تائه لم تفلح معه محاولات المدير الفنى لويس إنريكى لسد الثغرات فى يوم للنسيان.

 

وواصل دى ماريا مسلسل التألق ليحرز الهدف الثالث للباريسى فى الدقيقة 55، من مراوغة ناجحة خارج منطقة العمليات، ختمها بتسديدة لا تصد ولا ترد سكنت شباك الألماني، لتزيد أوجاع الفريق الإسبانى.

 

وأكمل الأوروجويانى كافانى مهرجان الأهداف، رافضا أن تمر الأمسية التاريخية دون أن يترك بصمته فى شباك القادم من كتالونيا، بهدف رابع من تسديدة قوية عجز بيكيه عن إيقافها وفشل دير تشيجن فى الإمساك بها.

 

وجاءت محاولات البارسا باهتة على استحياء وبلا طعم أو خطورة، باستثناء رأسية قوية للفرنسى المدافع أومتيتى قبل الختام بدقائق معدودات رفض العارضة أو تسكن الشباك أو إفساد الأمسية الباريسية، ليسجل باريس سان جيرمان نتيجة تاريخية وضعته على عتبات العبور الآمن إلى ربع النهائى، وبات البلوجرانا فى حاجة إلى معجزة حقيقية فى عودة الكامب نو البائسة.