تحقيق:عمرو محيي الدين- محمد بغدادي
فى الوقت الذي يشهد عيد الأضحى ذبح الأضحية بمختلف أنواعها تقربا إلي الله، فإن هناك فئات وربما شخوصاً كثيرة فى المجتمع تستحق أن يضحى بها للخلاص منها تماما لما يمثلونه من جانب سلبي يضر الافراد والمجتمع بشكل عام .. سألنا عدداً من الفنانين إذا أردت أن تضحى بأحد فمن سيكون؟!
يقول الفنان القدير أحمد بدير: لو كان بيدى أن أضحى بفئة معينة وأخلص الناس من شرورها لضحيت بالجماعات الإرهابية .. وأيضا بكل خائن للوطن أو عميل أو مأجور يتلقى أموالا من الخارج من أجل تخريب البلاد، أضحى بكل من يقتل الأبرياء والأطفال العزل، فهذه الجماعات الإرهابية قد ظهر وجههم القبيح ولابد أن نضع حدا لهم ونخلص الناس من شرورهم تماما إلى الأبد، فهؤلاء المخربون هم الأولى بأن نضحي بهم الآن.
الفنان نضال الشافعي يري: ان الله يحب أن تضحى بالخير والأضحية كلها لابد وأن تكون حسنة وجميلة، أما المذنبون من الغشاشين والكذابين والإرهابيين وغيرهم فبالطبع الخلاص منهم شىء جيد نتمناه، وأنا أفضل أن أضحي إلى الله بما أمر به، ولذلك سأضحي بكبش تقربا إليه.
أما الفنانة ويزو فتقول: أكثر من أتمنى التضحية بهم هم الحاسدون والحاقدون، خاصة أن الحاقدين على فريق " مسرح مصر" وأبطاله كثير جدا، ولمست هذا الحسد بعينى، فأذكر أنه لم يسلم أحد من شباب مسرح مصر من المصائب التى جرت بعد أن عقد عدد منهم قرانه فى الفترة الأخيرة، وأنا شخصيا فى نفس يوم إعلان خطبتي تعرضت لحادث سير كبير تحطمت على إثره سيارتي الخاصة، وأحيانا نجد بعض الانتقادات الأخرى لمسرح مصر من بينها "هؤلاء يقدمون فنا غير هادف" أو "مسرح مصر بلا رسالة"، وأنا أقول لهؤلاء نحن نهب الجمهور الضحك والسعادة، واستطعنا أن نجذب كل أفراد الأسرة ليتابعونا أمام الشاشة كل أسبوع، وأنا شخصيا كافحت كثيرا وكنت أعمل مدرسة فى بداياتى ولم أدخل التمثيل وفى فمى ملعقة من الذهب، فهؤلاء الحاسدون الحاقدون لا بد من التضحية بهم، وأنا عن نفسى مع ختام كل يوم أغلق باب شقتى وأردد آية الكرسي والمعوذتين حتى ينجينى الله من الحاسدين.
أكدت الفنانة سما المصري بعد زيارتها مؤخرا لمستشفي أبوالريش و57357 لعلاج سرطان الأطفال تأثرها الشديد بالأطفال الذين شاهدتهم هناك، وقالت سما: إذا أردت أن أضحى بشيء فسأضحى بالمرض اللعين " سرطان الأطفال" الذي يمسك فى جسد أطفال لا حول لهم ولا قوة.. وهذا المرض وأى مرض " يغور" مقابل أى شىء.
وتقول الفنانة ميرنا وليد: بداية يجب أن نفرق بين التضحية قربانا إلى الله من جهة وبين التضحية التى تعنى التخلص من الآخر، لأنه دائما التقرب إلى الله يكون بأعظم الأشياء، أما إذا أردنا أن نتخلص من جماعة معينة فلا بد وأن نضحى بمن يقتلون الابرياء، الذين نصبوا أنفسهم قضاة على البشر يحاكمونهم ويحاسبونهم ويعطون لأنفسهم الحق فى قتل الآخرين، رغم أنه كما قال المولى عز وجل «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا»، ألا يعلم هؤلاء أن الله لو أراد أن ينهى حياة أى شخص على وجه الأرض لأمر بذلك، كما أن من حكمة الله أنه خلقنا جميعا مختلفين سواء فى اللون أو العرق او الدين أو الأفكار أو المعتقدات وحتى فى بصمة اليدين، كل منا مختلف عن الآخر، فكيف لهؤلاء الذين لا يعرفون الرحمة أن يقتلوا شخصا لأنه مختلف عنهم، وأعتقد أن الرسول الكريم والصحابة كانوا يعيشون وسط أناس مختلفين عنهم ولم يزهقوا أرواحهم، لذلك إذا أردت أن أضحى بأحد فإننى أفضل التضحية بمن يستحلون دم البشر.
يقول الفنان أحمد عبدالوارث: إن الفاسدين الذين لا يحبون وطنهم، ويندرج تحتهم الطابور الخامس الذين يعملون ضد مصلحة البلد، فهؤلاء أولى بالتضحية بهم، ولكنهم يحتاجون إلى مقاومة أكبر وتغلغل إلى جذور الفساد التى نبتوا منها للقضاء عليها تماما.. هذا الفساد عايشه الكثير ممن حولى وعانوا منه، وهو يمنع مسيرة التقدم لان كل البلاد المتقدمة، تتطور بأخلاق شعوبها وبمدى حبهم لبلدهم.
ويضيف عبدالوارث: التضحية بهؤلاء الفاسدين تكون عن طريق تطبيق القانون بشكل صارم، وبتنفيذ مبدأ الثواب والعقاب للقضاء علي الفساد نهائياً.
أما الفنان محمد شاهين فيري أن الأولى بالتضحية هم الممثلون الموهومون بموهبتهم وهم لا يعرفون أدنى قواعد التمثيل وكذلك من يدعون أنهم مطربون وهم بعيدون تماما عن الطرب ولا يفقهون فيه شيئا، ويجب أن يفيق هؤلاء الذين يفرضون موهبتهم على الجمهور، ولو كان بيدي لضحيت بهم بالطبع.
أما الموسيقار حلمي بكر فيقول :إذا أردت أن أضحي بأحد فبالتأكيد سأضحي بهؤلاء الذين استباحوا أرضا غير أرضهم و" برتعوا" فيها دون وجه حق واستحلوا ممتلكات شعبها وأقواتهم، كما أضحي بمن يهدرون حقوق الضعفاء دون أن يساندوهم ويقفوا معهم، فهناك فئات لا يمكن حصرها تستحق التضحية بها.
الفنانة هالة فاخر ترى أنها إذا ضحت بفئة ستضحي بمعدومي الأخلاق وأيضا الذين غابت ضمائرهم، والمنافقين الذين يبدون ما ليس فى قلوبهم، فتجدهم يبتسمون أمامك ويظهرون وجها قبيحا آخر من خلفك، وتضحك: وهؤلاء كثير جدا بيننا ويستحقون التضحية بهم.
الفنان تامر ضيائي يري أن سائقي التكاتك هم الأولى الآن بالتضيحة بهم، ويروي ضيائي عن تجربته مع سائقى التوك توك فيقول: لم أصدق أنه بعد شرائي سيارة جديدة، صدمنى سائق توك توك فى شارع سوريا، وسائقو التكاتك يتعاملون بمنطق أنهم لو أخطأوا فلن يحاسبوا إذن فليفعلوا ما يشاءون!، وكيف تحاسبهم وهو لا يحملون ترخيصا وأغلبهم فى سن الطفولة لا يحملون بطاقات شخصية، كيف تحاسبهم وهم يدورون فى الشوارع بلا أرقام، مثلهم مثل " الدراجات"، فضلا عن أن التكاتك أصبحت أداة الآن لخطف الحقائب والسرقات وتنفيذ الجرائم بمختلف أنواعها، وأذكر أن سرقة بطاريات السيارات زادت بسبب التكاتك، فضلا عن الفوضى فى القيادة التى نرصدها فى شوارعنا يوميا ونعانى منها، مع العلم أنه خارج مصر توجد مشاريع أشبه بالتكاتك والحكومات تربح منها أموالا وضرائب كثيرة جدا، ولا تنس أنه إذا تم ترخيص التكاتك وقننت سيفكر سائق التوك توك ألف مرة قبل أن يسير فى الشارع بشكل فوضوي، لذلك أنا أضحى بسائقي التكاتك حتى يتم تقنين عملهم، ويكون لديهم عداد وضريبة وغير ذلك.
من جانبها قالت الفنانة مى القاضى إن هناك أشخاصا تتمنى أن تضحى بهم فى عيد الأضحى هذا العام، بعضهم فاسدون والبعض الآخر كاذبون، مؤكدة أنها نادمة على معرفة بعض الأشخاص الذين خذلوها وتعرضت لإيذاء شديد بسببهم، واكتشفت عدم محبتهم لها، كما أكدت أنها تنوى التضحية بكل الأشخاص الذين منحتهم ثقتها ولم يكونوا أهلا لها، واغتابوها، مضيفة:" كل الناس اللى كنت واثقة فيهم وخانونى أو كانوا عاملين بيحبونى وفى ضهرى بيتكلموا علىَّ هضحى بهم أكيد".
فيما قالت الفنانة نهى عابدين إنها تتمنى أن تضحى هذا العام بأكشاك دار الإفتاء داخل محطات مترو الأنفاق، مقتنعة أنه ليست لها أية أهمية أو هدف واضح، مشيرة إلى أنها كانت تستمع لاتصال هاتفى من إحدى المشاهدات عبر إحدى القنوات الفضائية، تسأل واحدا من علماء الأزهر عن إمكانية رؤية خطيبها لشعرها، قائلة:" إحنا لسه فى المرحلة دى؟، لسه واقفين عند فكرة أنه يشوف شعرك؟ ما تخليه يشوف شعرك!!"، متسائلة هل انتهينا من إيجاد حلول لكافة مشكلات المجتمع وتبقى مثل هذه التفاهات على حد قولها، كما قالت إنها تتمنى أن تضحى بالسيدة التى قالت إنها لم تتمكن من رؤية شقيقتها المريضة تنفيذا لأوامر زوجها الذى حلف عليها بالطلاق.
بينما قالت الفنانة نورين كريم والتى اشتهرت بـ "حسيبة القرعة" اسم الشخصية التى قدمتها فى مسلسل" طاقة نور"، انها تتمنى أن تضحى هذا العام بواحدة كانت تربطها بها علاقة صداقة قوية، حيث إن الأخيرة قالت لها" كفاية عليك كده مش هتنجحى"، بالإضافة إلى أعداء النجاح ممن حاولوا إحباطها وإيهامها بأنها لا يمكنها تحقيق نجاح فى مجال الفن، ضاربة مثالا بواحدة صديقتها قالت لها" تواضعك سبب تأخرك فى المجال"، مشيرة إلى أن هذه الصديقة زميلتها أيضاً فى الوسط الفنى، رافضة ذكر اسمها وردت عليها قائلة:" الحمد لله تواضعى خلانى مشهورة ومصر كلها اتكلمت عنى بعد «حسيبة القرعة»، أنتى بقى فين السنة دى ؟"، مختتمة كلامها بضرورة أن يكون الفنان متواضعاً مع جمهوره مستشهدة بمقولة " من تواضع لله رفعه".
وأكدت الفنانة هبة عبد العزيز أنها قررت أن تضحى هذا العام بـ "الحزن" الذى أصاب عدداً كبيراً من الناس فى الآونة الأخيرة، قائلة إن الحزن أشبه بفيروس فى الجو انتشر وأصاب الكثير، مما أدى إلى تأثرها بذلك، لذا رغبت فى التخلص من هذه الحالة والتركيز فى الأشياء الإيجابية فى حياتها.
وأشارت إلى أنها ليس لديها السلطة للتخلص أو التضحية بشخص، ولكنها دائمًا تترك الأمر على الله عزوجل، وتكتفى بالدعاء على الظالمين، كما أشارت إلى أنها تدعى فى البداية بالهداية للشخص الظالم، فمن الممكن أن يهديه الله على حد قولها، مؤكدة أنها ليست شخصية عدائية، واختتمت حديثها مع الكواكب برسالة تهنئة للجمهور بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، معربة عن سعادتها بفكرة التحقيق، قائلة:"شكرًا ليكم .. بحب الأسئلة المبتكرة".
"أكثر حد لازم البشرية كلها تتخلص منه هم أعداء النجاح والناس اللى بتعلق فشلها على نجاح غيرها"، بهذه الكلمات بدأت المطربة شاهيناز حديثها عن الأشخاص الذىن قررت أن تضحى بهم فى هذا العيد، بالإضافة إلى بعض الأشخاص حولها ممن يصدرون لها الطاقة السلبية، لذلك ترغب فى التخلص منهم على وجه السرعة، إذ قالت إن الشخص الذى يقوم بتصدير الطاقة السلبية للآخرين دائمًا ما يكون شخصاً غير سوي نفسيًا.
وأضافت، هناك أشخاص أخرون لابد من التخلص منهم والتضحية بهم وهم الأشخاص الذين يصدرون الفتاوى ويتحدثون باسم الدين وينصبون أنفسهم أولياء على الناس دون وعي أو معرفة، مؤكدة أن مفاتيح الجنة والنار بيد الله عز وجل، وليس من حق أحد غيره أن يكفر أحدًا وبعثت برسالة تهنئة لجمهورها بمناسبة عيد الأضحى.