الإثنين 20 مايو 2024

بعد تقديم استقالته .. هشام جبر ينفي خلافه مع مصطفى الفقي

3-9-2017 | 16:05

كتب: أحمد إبراهيم أحمد

كثر اللغط حول الأسباب التي أدت إلى استقالة المايسترو هشام جبر من منصب مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية والذي أمضى فيه ثلاث سنوات وثلاثة أشهر قبل الرحيل، وجرت محاولات عدة لإقناع هشام جبر بالحديث عن أسباب استقالته لكنه أصر على الصمت وعدم ذكر الأسباب، وكانت وجهة نظره أن الأفضل هو الحديث عن تأثير تجربته كمدير لمركز الفنون بالمكتبة على ثقافة الثغر السكندري سلباً أو إيجاباً، وتناول ما تم تقديمه من أنشطة فنية خلال هذه التجربة بما فيها من تميز أو قصور بدلاً من التكهن بأسباب غير حقيقية لاستقالته من منصبه.

وقال هشام جبر إن بعض الصحفيين حرَّفوا موقفه، ووضعوا على لسانه ما تعارض مع الحقيقة مما دفعه للرد على ما نُسب إليه واعتبره خاطئاً حيث قال البعض على لسانه: "ستتحول المكتبة من مؤسسة ثقافية إلى سياسية في عهد مصطفى الفقي وأن توجهه السياسي سينعكس على المكتبة وسيبعدها عن دورها الثقافي." وأردف ممتعضاً مؤكداً أن لا خلاف بينه وبين الإدارة الجديدة للمكتبة: "ما قلته نصاً إن المكتبة تتبع رئاسة الجمهورية، ومن الطبيعي أن يأتي مديرها الجديد حاملاً توجيهات محددة من الرئاسة كما قلت من الممكن أن يكون للمكتبة دور سياسي في المستقبل كونها تابعة بشكل مباشر لمؤسسة الرئاسة، لكن لم أشر من قريب أو بعيد أن هذا الدور المحتمل سيُبعد المكتبة عن رسالتها العلمية والثقافية والفنية."

وأوضح هشام جبر أن ميزانيات بعض الأنشطة والمهرجانات التي ينظمها مركز الفنون بالمكتبة مرهقة مادياً للغاية، وأشار لما حققه مركز الفنون من إنجازات أرجع الفضل فيها لفريق العمل بالمركز، منوهاً لمهرجان الصيف الدولي وكيف أصبح أكبر مهرجان فني بالشرق الأوسط، حيث وصلت فعالياته هذا العام لأكثر من ستين فعالية يومية على مدار ستة أسابيع؛ إضافة لإطلاق مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح المعاصر، ومهرجان حكاوي الجاز الذي أقيم العام الماضي بالقاهرة والإسكندرية، وسيقام بعد نجاحه الكبير هذا العام في القاهرة والإسكندرية أيضا ثم أسوان العام القادم.

ثم أضاف: "الإنجاز الأهم من وجهة نظري هو جعل لافتة (كامل العدد) أمراً عادياً في حفلات المكتبة لفنون اتهمت ظلماً بأنها فنون النخبة كالموسيقى الكلاسيكية، والمسرح المعاصر والكلاسيكي."

وبسؤاله عن رغبته في العودة لعمله كقائد أوركسترا رد قائلاً:

"أنا لم أترك قيادة الأوركسترا منذ أمسكت عصا المايسترو فالموسيقى هي الهواء الذي أتنفسه وقد نُسب إلىّ أنني استقلت لأتفرغ لأعمالي الخاصة والحقيقة أني قلت نصاً إنني أرغب في بدء صفحة جديدة في حياتي أجمع فيها بين الفن والإدارة محاولاً التوازن بينهما، وما دفعني للحديث أني وجدت لزاما علىَّ توضيح موقفي خشية أن تستخدم بعض الحوارات المنسوبة لي في النيل من مكتبة الإسكندرية أو قيادتها."